مشروع أوروبي عربي لإعادة هيكلة القطاع المصرفي في سوريا: خطة لإنعاش الاقتصاد وتعزيز الثقة

أكد أمين عام اتحاد المصارف العربية، وسام فتوح، أن الاتحاد يعتزم إطلاق مشروع شامل يهدف إلى إعادة هيكلة القطاع المصرفي في سوريا، وذلك بالتعاون مع جهات أوروبية.

وأوضح فتوح أن المشروع يأتي في إطار خطط جدية يجري العمل عليها، بالتنسيق المستمر مع البنك المركزي السوري، من أجل بحث آليات التنفيذ.

ولفت إلى أن الاقتصاد السوري يعاني من تحديات كبيرة نتيجة تراكمات المرحلة السابقة، حسبما نقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية.

وبيّن فتوح أن المشروع يمتد على مدار ثلاث سنوات، ويركّز على تطوير البنية التحتية للقطاع المصرفي، إلى جانب تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر المصرفية، بالتعاون مع البنك المركزي الألماني.

كما شدد على أهمية وضع استراتيجيات فعالة للتعامل مع مشكلة الديون المتعثرة في سوريا، من خلال تخصيص جزء من هذه الديون لصالح شركات متخصصة بإدارة الأصول المتعثرة، مما يسهم في تخفيف الأعباء المالية.

وأضاف فتوح أن القطاع المصرفي السوري بحاجة ماسة إلى تعزيز رؤوس أمواله، لتمكينه من مواجهة المخاطر المتزايدة. كما دعا إلى تبنّي سياسة تدريجية لخصخصة المصارف العامة، بهدف تحسين كفاءتها وتعزيز ثقة المتعاملين بها.