في أول موقف رسمي منذ سقوط نظام الأسد، أعربت الحكومة العراقية عن ترحيبها بالتطورات السياسية في سوريا الجديدة، مؤكدة رغبتها في فتح صفحة جديدة من التعاون المشترك بين حكومتي البلدين.
وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في تصريحات نقلتها صحيفة "الصباح" العراقية، أن بغداد سبقت الجميع في إبداء اهتمامها بالواقع السوري الجديد، مشيراً إلى وجود مؤشرات واضحة على استعداد العراق للتعاون مع القيادة السورية الجديدة.
كما شدد العوادي على أن الموقف العراقي يقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، واحترام إرادة الشعب السوري وخياراته السياسية.
وكشف العوادي أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من المنتظر أن يزور بغداد قريباً لبحث سبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية، موضحاً أن الزيارة ستشكل انطلاقة نحو مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، قائمة على التعاون والاحترام المتبادل.
وستركز المحادثات على الملفات ذات الاهتمام المشترك، بما يشمل التعاون الاقتصادي والاستثماري والأمني.
وأكد المتحدث الحكومي أن العراق يرى في هذه المرحلة فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون مع سوريا، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين في مختلف المجالات.