أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الليرة السورية شهدت تحسنًا ملحوظًا في قيمتها مقابل الدولار الأمريكي خلال الشهرين الماضيين، حيث ارتفعت بنسبة 70% مقارنة بمستوياتها السابقة.
وفي كلمته أمام قمة الحكومات في دبي بالإمارات، أشار الشيباني إلى أن الحكومة السورية تفخر بإنجازاتها، وأبرزها نجاحها في الحفاظ على استقرار البلاد وعدم انزلاقها إلى حرب أهلية أو طائفية بعد التغييرات التي شهدتها.
وأكد أن الحكومة السورية تضع ثقتها في قدرات الشعب السوري، ولا تسعى إلى فرض أي وصاية عليه.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه دمشق لتعزيز صورتها على المستويين السياسي والاقتصادي، في محاولة لتحسين وضعها الداخلي والخارجي.
وفيما يتعلق بسعر الصرف، أعلن مصرف سوريا المركزي أن السعر الرسمي للدولار محدد عند 13,200 ليرة للشراء و13,332 ليرة للبيع.
لكن في السوق الموازية، حيث يتم تداول الدولار بعيدًا عن السعر الرسمي، بلغ السعر نحو 10,318 ليرة للشراء و10,532 ليرة للبيع، مما يعكس وجود فجوة كبيرة بين السعرين الرسمي وغير الرسمي.
ويأتي هذا التحسن في قيمة الليرة في وقت تشهد فيه الحكومة محاولات مستمرة للسيطرة على الأسواق وتنظيم سعر الصرف، من خلال تنفيذ سياسات نقدية وإجراءات اقتصادية تهدف إلى استقرار الوضع المالي في البلاد.
لكن على الرغم من هذه الجهود، لا يزال الاقتصاد السوري يواجه تحديات كبيرة، أبرزها العقوبات الاقتصادية التي تفرضها العديد من الدول وضعف الإنتاج المحلي.