تواصلت الفضائح التي تكشف عن خفايا النظام السوري السابق بعد سقوطه، إذ وجّهت مجد جدعان، شقيقة زوجة ماهر الأسد، اتهامات صادمة إلى أسماء الأسد، زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد، بالتورط في تجارة أعضاء الأطفال داخل دور الأيتام في سوريا.
مقابلة تكشف المستور
خلال ظهورها في برنامج "فوق السلطة"، الذي بُث بتاريخ 14 فبراير/شباط 2025، صرحت جدعان أن لديها معلومات من مصادر موثوقة تفيد بأن أسماء الأسد كانت تُرسل الأطفال إلى دور للأيتام، رغم معرفة أن ذويهم شهداء ومعروفو النسب.
وذكرت أن هؤلاء الأطفال كانوا يُباعون إما لأغراض الدعارة أو لتجارة الأعضاء.
تهكم وسخرية من مقدم البرنامج
مقدم البرنامج نزيه الأحدب لم يُخفِ سخريته من أسماء الأسد، إذ تساءل: "هل تفكر أسماء الآن في موسكو ببيع أعضاء زوجها غير منتهية الصلاحية؟"، في إشارة ساخرة إلى ظروف فرار عائلة الأسد إلى روسيا.
وثائق تكشف مصير أبناء المعتقلين
لم تكن هذه المزاعم هي الأولى، فقد سبق أن كشف تحقيق لشبكة الجزيرة في الشهر الماضي، عن وثائق رسمية من إدارة المخابرات الجوية، توضح مصير أطفال لمعتقلين في عهد نظام الأسد، حيث تم إيداعهم في دور للأيتام، ما يُعزز الشكوك حول استغلال هؤلاء الأطفال.
فرار الأسد وعائلته
شهدت سوريا تطورات دراماتيكية مع سقوط النظام في ديسمبر/كانون الأول 2024، عندما تمكنت فصائل المعارضة من دخول العاصمة دمشق.
وفي ليلة الثامن من الشهر ذاته، فرّ بشار الأسد وعائلته إلى روسيا، دون أن يبلغ حتى شقيقه ماهر الأسد، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين.
ماهر الأسد، الذي كان يقود الفرقة الرابعة في الجيش السوري ويتمتع بنفوذ كبير، غادر لاحقًا بطائرة مروحية إلى العراق، قبل أن يلتحق بأخيه في روسيا.
سقوط صورة أسماء الأسد
أسماء الأسد، التي كانت تُلقب بـ"زهرة الصحراء"، وصُورت في الإعلام الغربي كوجه حضاري لسوريا، فقدت بريقها مع اندلاع الثورة السورية، حيث ظهرت كداعم رئيسي لزوجها في قمع السوريين.
واليوم، مع توالي الاتهامات، وخاصة تلك المتعلقة ببيع أعضاء الأطفال، يبدو أن صورتها قد انهارت بشكل نهائي.
خلاصة
الفضائح التي طالت أسماء الأسد بعد سقوط النظام السوري لا تزال تتفاعل، ويبدو أن صفحات سوداء عديدة ستنكشف مع مرور الوقت، لتسلط الضوء على ممارسات وحشية ارتكبت بحق الشعب السوري خلال سنوات حكم عائلة الأسد.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News