انسحاب مفاجئ.. روسيا تسحب أسلحتها من سوريا بعد سقوط الأسد – تقرير بريطاني يكشف التفاصيل

في تقريرٍ لافت، كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن قيام روسيا بإجلاء أصولها العسكرية من سوريا، منذ الإطاحة بحليفها الرئيس السوري بشار الأسد، في خطوة وُصفت بأنها ضربة لطموحات موسكو الإقليمية في الشرق الأوسط.

رصد سفن روسية تحمل ذخائر عبر القنال الإنكليزي

وأفادت الوزارة برصد 6 سفن حربية وتجارية روسية تعبر القنال الإنكليزي، وهي محملة بذخائر وأسلحة استخدمتها القوات الروسية في سوريا، في مؤشر واضح على انسحاب تدريجي من الأراضي السورية.

أولوية أوكرانيا تُضعف موقف روسيا في سوريا

ووفقًا لبيانات وزارة الدفاع البريطانية، فإن عملية سحب الذخائر من سوريا تعكس تركيز موسكو المتزايد على الحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى تراجع دعمها لنظام الأسد، الأمر الذي أثّر بشكل كبير على بقائه في السلطة.

بوتين يتخلى عن الأسد

التقرير أشار أيضًا إلى أن السفن الروسية انسحبت من سوريا بعد أن تخلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعمه الكامل للأسد، حيث كانت تلك السفن لا تزال مسلحة وتحمل ذخائر، مما يشير إلى تحول استراتيجي في الموقف الروسي تجاه النظام السوري.

انعكاسات الانسحاب الروسي

انسحاب روسيا العسكري من سوريا، وفقًا للمراقبين، قد يؤدي إلى إحداث فراغ أمني قد تستغله قوى إقليمية ودولية، مما يزيد من تعقيد المشهد السوري. كما أن هذه التطورات تؤكد هشاشة التحالف الروسي السوري، خاصة مع انشغال موسكو بحربها في أوكرانيا.

انسحاب الأصول العسكرية الروسية من سوريا، كما رصدته وزارة الدفاع البريطانية، يمثل ضربة كبيرة لمصالح موسكو في المنطقة، ويطرح تساؤلات حول مستقبل الأسد في ظل تراجع دعم حليفه الأقوى. فهل يشهد الشرق الأوسط مرحلة جديدة من إعادة ترتيب التحالفات؟