أخبار

ضباط الأسد الفارين إلى العراق في قبضة إيـ.ـ ر..ان: أسرار غرفة العمليات السـ رية وتحركاتهم ضد سوريا

ضباط الأسد الفارين إلى العراق في قبضة إيـ.ـ ر..ان: أسرار غرفة العمليات السـ رية وتحركاتهم ضد سوريا


في تطورٍ لافت على الساحة السورية العراقية، كشفت تقارير إعلامية عن فرار نحو 100 من ضباط ومسؤولي نظام الأسد المخلوع إلى العراق، في ظل تكتم السلطات العراقية والميليشيات الموالية لإيران على أية تفاصيل تتعلق بهم.


عبور الضباط إلى العراق


وبحسب تقرير قناة الحرة، فقد استقبل العراق عبر معبر البوكمال الحدودي، في يومي 7 و8 كانون الأول الماضي، نحو 2493 جنديًا وضابطًا ومسؤولًا من النظام السوري المخلوع.

وفي 19 من الشهر نفسه، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن إعادة 1905 من هؤلاء الضباط والمنتسبين إلى سوريا عبر منفذ القائم.

إلا أن نحو 100 من كبار الضباط رفضوا العودة، بحجة الخوف على حياتهم، وجرى نقلهم مباشرة إلى بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة.


أماكن تمركز الضباط الفارين


وفقًا لمسؤول عراقي في محافظة الأنبار، لم يُكشف عن هويته، فإن هؤلاء الضباط نُقلوا من الأنبار إلى بغداد.

وبعد متابعة قناة الحرة لهذا الملف، تبيّن أن الضباط قُسّموا إلى عدة مجموعات.

حيث توجهت مجموعة منهم إلى روسيا وبيلاروسيا ودولة خليجية، بينما نُقلت مجموعة ثانية إلى مجمع سكني في بغداد.

أما المجموعة الثالثة، فقد أُرسلت إلى معسكر “أشرف” في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، حيث تتواجد مليشيات فاطميون وزينبيون.


أسماء رتب عالية في قبضة إيران


التقارير تشير إلى أن معظم هؤلاء الضباط هم من الرتب العليا، بدءًا من رتبة عميد، وينتمون إلى الفرقة الرابعة، بالإضافة إلى مسؤولي مخابرات ومستشارين عسكريين.

هؤلاء الضباط أصبحوا الآن تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير تحركاتهم بشكل مباشر.


غرفة عمليات إيرانية داخل العراق


الخبير السياسي العراقي عمر عبد الستار أكد أن الضباط الذين بقوا في العراق انضموا إلى غرفة عمليات إيرانية، أُنشئت بعد سقوط الأسد، وهدفها تحريك الداخل السوري ضد حكومة تصريف الأعمال الحالية.

هذه الغرفة تعمل على تفعيل الخلايا النائمة في مناطق الساحل، حمص، ومناطق أخرى، لتعزيز نفوذ إيران داخل سوريا.


اجتماعات مع الحرس الثوري


بحسب عبد الستار، فإن هؤلاء الضباط حضروا مؤخرًا اجتماعًا في النجف، نظمه الحرس الثوري الإيراني، وشارك فيه قادة مليشيات عراقية وضباط إيرانيون.

الهدف من الاجتماع كان التخطيط لتحركات داخل سوريا، في إطار الاستراتيجية الإيرانية الرامية لتوسيع نفوذها الإقليمي.


تكتم أمني على أسماء الضباط


رغم هذه المعطيات، فإن السلطات العراقية والحرس الثوري الإيراني يحرصان على إبقاء هوية هؤلاء الضباط سرية.

وتشير المعلومات إلى أن عددهم يبلغ 93 ضابطًا ومسؤولًا، لا تزال تحركاتهم ووجهتهم النهائية مجهولة.


انعكاسات أمنية وسياسية


وجود هذه المجموعة من الضباط السوريين في العراق، وبالأخص ارتباطهم بالحرس الثوري الإيراني، يثير مخاوف بشأن تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة.

كما قد يؤدي هذا الملف إلى تعقيد العلاقات بين العراق وسوريا، خصوصًا إذا ما تبيّنت لاحقًا أدوارهم في زعزعة الاستقرار داخل سوريا أو تنفيذ عمليات لصالح طهران.


خلاصة


ملف ضباط الأسد الفارين إلى العراق يكشف عن أبعاد جديدة لتغلغل إيران في المشهدين السوري والعراقي.

ويبقى السؤال: إلى متى سيستمر هذا التعتيم؟ وما التداعيات الأمنية والسياسية لهذا التحالف الخفي؟


google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة