في خطوة هامة نحو تحديث نظام الوثائق الثبوتية، كشف مصدر في مديرية الشؤون المدنية (النفوس) في محافظة إدلب عن انتهاء عملية الدمج بين مديرية الشؤون المدنية التابعة لحكومة "الإنقاذ" ومديريات الشؤون في باقي المحافظات. هذا الدمج يفتح المجال أمام المواطنين للحصول على ثبوتيات شخصية وعائلية بسهولة أكبر.
إلغاء البطاقات القديمة وإصدار هويات موحدة:
أوضح المصدر في حديث خاص لـ "اقتصاد" أن الحكومة السورية تستعد لإلغاء جميع البطاقات الشخصية التي كانت تمنحها "الإنقاذ"، بالإضافة إلى البطاقات التي كانت تمنحها المجالس المحلية في ريف حلب، والتي كانت تحت الإشراف التركي، فضلاً عن البطاقات النظامية السابقة. سيتم استبدال هذه البطاقات بهويات شخصية وعائلية موحدة لجميع المواطنين كخطوة أولى.
رقمنة سجلات النفوس تسهم في تسريع الإجراءات:
وأكد المصدر أن رقمنة سجلات النفوس التي تم تنفيذها في الأشهر الماضية قد ساعدت بشكل كبير في تسريع عملية الدمج بين مختلف مديريات الشؤون المدنية، مما سهل من عملية إصدار الوثائق الثبوتية، حيث يتم الآن منح القيود المدنية بسرعة فائقة، وفي غضون دقائق معدودة.
القيود المدنية في المناطق المختلفة:
قبل سقوط النظام المخلوع، كانت الوثائق الثبوتية تُمنح وفقاً لمناطق النفوذ، حيث كانت الدولة تمنح بطاقاتها الشخصية والعائلية، بينما قامت "الإنقاذ" والمجالس المحلية في ريف حلب بمنح بطاقات شخصية وعائلية خاصة بها بعد إتمام إجراءات معينة مثل فتح المسكن وتوقيع الشهود. لكن مع الدمج الحالي، ستكون الوثائق أكثر توحيداً وتنظيماً.
الوضع الحالي للثبوتيات المدنية:
في الوقت الراهن، لا تزال مديريات الشؤون المدنية مغلقة في العديد من المناطق، بينما يمكن للمواطنين الحصول على بيان قيد فردي أو عائلي فقط من مديريات الشؤون المدنية في دمشق وإدلب. كما أن الحصول على البطاقة الشخصية أو العائلية متوقف مؤقتاً، في انتظار إصدار الثبوتيات الجديدة.
الخطوات القادمة:
مع استكمال عملية الدمج وصدور الهويات الموحدة، يتوقع أن يتسارع تنفيذ جميع الإجراءات المرتبطة بالحصول على الوثائق الشخصية والعائلية، مما سيسهل حياة المواطنين ويسهم في تحسين النظام الإداري في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.