أخبار

انقطاع الكهرباء في دمشق وريفها يتفاقم.. وعود حكومية بالتحسن ولكن المعاناة مستمرة!

انقطاع الكهرباء في دمشق وريفها يتفاقم.. وعود حكومية بالتحسن ولكن المعاناة مستمرة!


تعاني محافظة دمشق وريفها من أزمة كهرباء خانقة، حيث تزداد ساعات التقنين رغم وعود الحكومة الجديدة بتحسين الخدمة. السكان يشتكون من بقاء الوضع على حاله، بل وتدهوره في بعض المناطق، في حين تواصل الحكومة تقديم تطمينات بتحسن قريب.


واقع مأساوي: الكهرباء غائبة عن دمشق وريفها


“كنا بالكهربا صرنا بالكهربا والمي”، بهذه العبارة يلخص محمد تقى، أحد سكان بلدة صحنايا بريف دمشق، معاناته اليومية. يوضح محمد أن ساعات التشغيل انخفضت من ساعة وصل كل خمس ساعات إلى ساعة واحدة فقط كل عشر ساعات. وأضاف أن التوقيت غير ثابت، ولا يتوافق مع ساعات ضخ المياه، مما فاقم الأوضاع سوءًا.


في دمشق، وبالتحديد في حي كفرسوسة، يؤكد بشار زين أن الظلام يلف الحي ومعظم أحياء العاصمة، بالتزامن مع غياب أشعة الشمس. ويشير إلى أن وعود الحكومة بتأمين الكهرباء من 8 إلى 10 ساعات يوميًا، لا تزال مجرد حبر على ورق، حيث لم يلمس المواطنون أي تحسن يذكر.


رغم ذلك، يرى السكان أن ما تغيّر للأفضل مقارنة بالسابق هو وجود عدالة نسبية في توزيع الكهرباء، حيث أصبحت مناطق دمشق وريفها تعاني بالتساوي، بعد أن كانت بعض المناطق تحظى بساعات وصل أفضل.


أسباب الأزمة: ضعف التوليد وقِدم البنية التحتية


في حديث خاص مع المهندس خالد أبو دي، المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، أكد أن قلة التوليد تعود لعدم توفر الفيول والغاز اللازمين لتشغيل المحطات. وأضاف أن الحكومة السابقة انتهجت سياسات خاطئة أدت إلى تعطيل مبادرات استثمارية مهمة، وهدر الأموال على مشاريع غير مجدية.


وأشار إلى أن البنية التحتية الكهربائية في دمشق لم يتم تطويرها منذ أكثر من 20 عامًا، ما أدى إلى عدم قدرتها على تلبية الطلب الحالي.


عوائق مالية وسرقات تزيد المعاناة


أوضح أبو دي أن الوضع الاقتصادي الصعب، ونقص الموارد المالية، يمثلان أبرز العوائق أمام تحسين المنظومة الكهربائية. وأكد أن سرقة الكهرباء والتعديات على الشبكة تزيد من حجم الفاقد الكهربائي، مما يزيد من الضغط على الوزارة.


وأضاف أن الوزارة تعمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن الصراع في دمشق وريفها، وفق الإمكانيات المحدودة، في ظل تفاوت كبير في تكلفة هذه العمليات حسب حجم الضرر.


وعود بتحسن قريب.. ولكن


أبو دي أشار إلى خطة قريبة ستعمل على زيادة ساعات التشغيل لتصل إلى 8 - 10 ساعات يوميًا، لكنه ربط ذلك بانتظار تنفيذ اتفاق مع الجانب القطري حول سفن توليد طاقة.


كما نفى وجود أي تغيير قريب في نظام التعرفة الكهربائية، لكنه أكد أن دراسة إعادة هيكلتها قد تكون مطروحة مستقبلاً.


السكان ينتظرون ترجمة الوعود


رغم التطمينات الحكومية، لا يزال المواطنون في دمشق وريفها ينتظرون تحسينًا فعليًا للخدمة. حتى ذلك الحين، تبقى الكهرباء غائبة، والمعاناة مستمرة.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة