ذكرت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في سوريا لعدة سنوات، بموافقة ودعم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. تهدف هذه الاستراتيجية إلى الحفاظ على منطقة عازلة في سوريا رغم الضغوط المستمرة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
الجهود الدولية للتطبيع مع سوريا
أوضحت الصحيفة في تقرير نشرته يوم الخميس أن هناك مساعي من الدول الأوروبية والأمم المتحدة للتطبيع مع الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد. هذه الجهود تهدف إلى تحقيق مرحلة انتقالية في سوريا، وهي خطوة تأمل الدول الغربية في أن تسهم في إعادة استقرار المنطقة. ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة ستظل داعمة لإسرائيل في سياستها المتعلقة بسوريا، وذلك على الرغم من التقدم الذي أحرز في ملف رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق.
الضغوط الدولية على إسرائيل للانسحاب من سوريا
تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للمطالبة بالانسحاب من المنطقة العازلة السورية، لا سيما بعد تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد على التزامه باتفاقية "1974" الخاصة بفصل القوات بين سوريا وإسرائيل. هذه الاتفاقية كانت قد أُبرمت بعد حرب أكتوبر 1973، وتستهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة عبر وقف الأعمال العدائية والحد من التوترات بين البلدين.
استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل في سوريا
رغم الضغوط الدولية والجهود الأوروبية والعالمية للضغط على إسرائيل، تشير التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة تحت قيادة ترامب ستستمر في دعم موقف إسرائيل في سوريا. الدعم الأمريكي يعزز موقف إسرائيل الاستراتيجي في المنطقة ويعزز قدرتها على الحفاظ على سيطرتها في المناطق الحساسة.
يبقى الوضع في سوريا معقدًا للغاية، حيث تتداخل العديد من المصالح الدولية والإقليمية. وبينما تواصل إسرائيل وجودها العسكري في سوريا، فإن الضغوط الدولية بشأن المنطقة العازلة ستظل تشكل عنصرًا هامًا في تطورات الأزمة السورية المستقبلية.