أعلن رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين، أن روسيا تجري محادثات بشأن افتتاح جامعة روسية في سوريا، ستكون فرعا لجامعة موسكو الحكومية في المستقبل.
وقال ستيباشين إن حكومة النظام السوري خصصت قطعة أرض لإنشاء مدرسة روسية في دمشق، لكن الجانبين اتفقا لاحقا على أن تقوم الجمعية بإعمار مؤسسة تعليمية سورية بها، وتحويلها إلى جامعة.
وكانت الجمعية قد قالت في أيلول ٢٠١٨، بإنها تنوي افتتاح مدرسة روسية يتم تشكيلها من وحدات منعزلة ستنقل إلى سوريا بحرا من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود، وإن إنشاء المدرسة سيختتتم بحلول عام ٢٠١٩، إلا أن الجمعية قررت لاحقا التخلي عن هذه الفكرة مقابل افتتاح جامعة روسية في دمشق.
وأوضح ستيباشين أنه بحث مع رئيس جامعة موسكو الحكومية فيكتور سادوفنيتشي، فكرة افتتاح جامعة روسية في دمشق، مشيرا إلى أن سادوفنيتشي أيد هذه الفكرة.
يذكر أن روسيا القيصرية كانت تمتلك شبكة من المؤسسات التعليمية الروسية في الشرق الأوسط، يدرس فيها زهاء ١٠ آلاف طالب، منها ٣ مدارس روسية في دمشق تدرس المناهج الروسية، إلا أن كل تلك المدارس أغلقت في الحقبة السوفيتية.
وفي عام ٢٠١٤ تم افتتاح أول مدرسة روسية في بيت لحم، بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي أول مدرسة روسية افتتحت في الشرق الأوسط خلال مائة عام، وبذلك بدأ التعليم الروسي في العودة إلى المنطقة.
وتم أدخال اللغة الروسية في المناهج الدراسية لطلاب المدارس في سوريا عام ٢٠١٤، بدءا من المرحلة الإعدادية كلغة أجنبية ثانية، ويتوقع أن تتضمن أول دفعة لخريجي المدارس الثانوية، حيث تم تدريس اللغة الروسية لـ ١٠٠٠ طالب، فيما يدرس حالياً ١٢ ألف تلميذ وطالب اللغة الروسية في مدارس النظام.