تسريب كتاب من مصرف سوريا المركزي يهدد استقرار الليرة السورية.. ماذا يحدث في السوق؟
في ظل ظروف اقتصادية دقيقة تعيشها سوريا، أُثيرت حالة من الجدل بعد تداول صفحات ومواقع إلكترونية لكتاب مسرب من مصرف سوريا المركزي، يُقال إنه يحمل قرارات مؤثرة على السوق وسعر صرف الليرة السورية. ورغم عدم صدور بيان رسمي يؤكد صحة هذه الوثيقة، إلا أن أثر انتشارها بدأ ينعكس على مزاج السوق.
كيف يؤدي تسريب كتاب مصرفي إلى اضطراب السوق؟
عندما يتم تداول كتاب رسمي أو قرار مصرفي على مواقع التواصل الاجتماعي دون تأكيد رسمي من الجهة المختصة، قد يترتب على ذلك نتائج كارثية، أبرزها:
- خلق حالة من الذعر: المستثمرون والتجار يتعاملون مع أي خبر مصرفي بجدية، خصوصًا في بيئة اقتصادية هشة.
- فتح الباب أمام المضاربة: المضاربون يستغلون هذه اللحظات من القلق العام لرفع أو خفض سعر الصرف بشكل مصطنع.
- اضطراب في عمليات البيع والشراء: المواطنون قد يسارعون لشراء العملات الأجنبية أو سحب أموالهم، مما يزيد الضغط على السوق.
ما المخاطر الاقتصادية لتسريبات كهذه؟
- انخفاض قيمة الليرة السورية: أي إشاعة مرتبطة بقرارات نقدية أو مصرفية تؤدي إلى تذبذب ثقة المواطنين بالعملة الوطنية.
- ارتفاع أسعار السلع: الخوف من انخفاض الليرة يدفع التجار لرفع الأسعار تحسبًا لأي انهيار قادم.
- شلل في السوق: حركة البيع والشراء تتباطأ، لأن الجميع ينتظر ما سيحدث.
من يقف وراء التسريب؟
إذا لم يكن مصرف سوريا المركزي هو من أصدر هذا الكتاب رسميًا، فمن الذي يقف خلف تسريبه؟ الأسئلة التي تطرح نفسها:
- هل هناك اختراق لمؤسسات الدولة؟
- هل التسريب مقصود لتحقيق أرباح من خلال المضاربة؟
- هل هناك أطراف داخلية أو خارجية تستهدف زعزعة استقرار السوق السوري؟
ما المطلوب من مصرف سوريا المركزي؟
- إصدار بيان رسمي عاجل: لتوضيح صحة التسريب، ونفي أو تأكيد ما ورد في الكتاب المتداول.
- محاسبة المسؤولين عن التسريب: لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً.
- تعزيز آليات التواصل: عبر نشر القرارات الرسمية بسرعة على موقع المصرف ومنصاته الإعلامية، لقطع الطريق على الشائعات.
خلاصة: هل نواجه خطرًا حقيقيًا؟
التسريبات المصرفية قد تكون أداة حرب اقتصادية، هدفها ضرب الثقة بالعملة الوطنية. في ظل الوضع الحالي، الوعي المجتمعي مطلوب، وعلى المواطنين عدم الانجرار وراء كل منشور غير موثوق. وفي المقابل، على مصرف سوريا المركزي العمل على ضبط تدفق المعلومات، لأن أي خلل بسيط قد يُفج
ر أزمة كبيرة.
المصدر: موقع بزنس2بزنس