في خطوة قد تمثل تحولًا مهمًا في الوضع المالي السوري، من المتوقع أن تصل غدًا إلى مطار دمشق شحنة ضخمة من الأموال تقدر بحوالي 60 تريليون ليرة سورية، قادمة من روسيا.
الشحنة، التي تشمل أوراقًا نقدية من فئة 5000 ليرة سورية، تمثل جزءًا من جهود الحكومة السورية للتعامل مع أزمة السيولة الراهنة التي يعاني منها الاقتصاد المحلي.
تفاصيل الشحنة القادمة من روسيا
وفقًا لوثيقة حصل عليها موقع "الاقتصاد اليوم"، تتضمن الشحنة التي ستصل إلى دمشق كميات كبيرة من الأوراق النقدية الجديدة من فئة 5000 ليرة سورية. يُعتقد أن هذه الأموال ستكون جزءًا من خطة الحكومة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، وخاصة من خلال تعزيز السيولة في الأسواق المحلية.
تأثير الأموال على أزمة السيولة
تواجه سوريا منذ فترة طويلة أزمة سيولة حادة بسبب تراجع قيمة الليرة السورية نتيجة للأزمة الاقتصادية المستمرة. يُتوقع أن تساهم هذه الشحنة الضخمة في تخفيف الضغط على الأسواق المحلية من خلال توفير مزيد من الأموال المتاحة للتداول. قد يؤدي ذلك إلى تحسين قدرة المواطنين على إجراء المعاملات اليومية وتسهيل حركة الأموال في الاقتصاد.
احتمال استخدام الأموال لزيادة الرواتب
من بين الاحتمالات التي يناقشها الخبراء هو استخدام جزء من هذه الأموال لزيادة الرواتب في الفترة القادمة، في محاولة لتحسين مستوى المعيشة للسوريين وسط التحديات الاقتصادية الكبيرة. زيادة الرواتب قد تساهم في تخفيف حدة التضخم وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين.
التأثير المتوقع على الاقتصاد السوري
بينما يعتبر البعض هذه الخطوة خطوة إيجابية نحو معالجة بعض الأزمات الاقتصادية الحالية، يحذر آخرون من أن ضخ أموال جديدة في الاقتصاد قد يؤدي إلى تفاقم التضخم في حال لم يتم تنظيم العملية بشكل دقيق. ومع ذلك، تبقى هذه الشحنة بمثابة إشارة إلى جهود الحكومة السورية في مساعدة البلاد على تجاوز العديد من الأزمات الاقتصادية.
المصدر: الاقتصاد اليوم
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News