أخبار

15 فبراير 2025: دعوة تاريخية من أوجلان قد تغير مستقبل القضية الكردية في تركيا وسوريا!

15 فبراير 2025: دعوة تاريخية من أوجلان قد تغير مستقبل القضية الكردية في تركيا وسوريا!

في خطوة قد تشكل تحولًا جذريًا في مستقبل القضية الكردية، تستعد تركيا وسوريا لاستقبال دعوة تاريخية من عبد الله أوجلان، زعيم تنظيم "بي كي كي" المسجون منذ عام 1999، في 15 شباط/فبراير 2025. هذه الدعوة قد تساهم في رسم ملامح السلام بين الأطراف المتنازعة وتعزز الآمال في إنهاء الصراع الكردي المستمر منذ عقود.


دعم سياسي ودعوة للحوار


أعلن تونجر باكيرهان، الرئيس المشارك لحزب المساواة الشعبية والديمقراطية، عن دعمه الكامل للدعوة التي وجهها أوجلان. وأكد باكيرهان في تصريحاته أن هذه الخطوة تمثل فرصة كبيرة لتحقيق السلام في المنطقة. ودعا الحكومة التركية للاستجابة لهذه الدعوة بشكل إيجابي، مؤكدًا أن قبولها قد يكون البداية لمرحلة جديدة من التفاهم والإنهاء الفعلي للصراع المسلح.


دعوة أوجلان للتخلي عن السلاح


من المتوقع أن تتضمن الدعوة المرتقبة من أوجلان دعوة لجميع مقاتلي التنظيم المنتشرين في تركيا والعراق وسوريا إلى إلقاء السلاح والانضمام إلى عملية سلام شاملة. هذه الخطوة قد تؤدي إلى إنهاء الصراع المسلح الذي طال أمده وأسفر عن مئات الآلاف من الضحايا. كما يتوقع أن يتطرق النداء إلى الوضع في شمال وشرق سوريا، حيث ينشط جناح "بي كي كي" في سوريا، والذي يشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".


مبادرة دولت باهتشلي ودعوات لحل سلمي


تأتي هذه الدعوة في وقت حساس، بعد المبادرة التي أطلقها زعيم حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، والتي تضمنت اقتراحًا برفع العزلة عن أوجلان مقابل دعوته لتنظيم "بي كي كي" للتخلي عن السلاح وحله. هذه المبادرة تؤكد تطورًا ملحوظًا في السياسة التركية تجاه القضية الكردية، وتشير إلى رغبة متزايدة في إيجاد حلول سلمية للنزاع.


تكهنات حول محتوى الدعوة


ورغم أن تفاصيل الدعوة ما زالت غير معلنة، تتزايد التكهنات بأنها قد تشمل دعوة صريحة لإلقاء السلاح من قبل أوجلان، في خطوة تؤكد التحولات السياسية الجارية في تركيا وسوريا. هناك أيضًا تساؤلات حول مدى استعداد مختلف أجنحة تنظيم "بي كي كي" للاستجابة لهذه الدعوة، خاصة تلك الموجودة في جبال قنديل، والتي قد تكون أكثر تشددًا في موقفها.


الحوارات غير المعلنة والضغوط الإقليمية


تشير التقارير إلى أن الحكومة التركية قد تكون في حوار غير معلن مع أوجلان، وذلك في إطار محاولات تحقيق تسوية سياسية. وتستمر الضغوط الداخلية والإقليمية، بما في ذلك المخاوف من تداعيات الانسحاب الأمريكي من سوريا، في دفع هذه التحركات السياسية.


تأثير الدعوة على القضية الكردية


ترتبط هذه الدعوة بتوقعات كبيرة حول مستقبل القضية الكردية في تركيا وسوريا، حيث يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه المبادرة ستؤدي إلى نهاية النزاع الكردي أو ستعيد إشعال الصراع. جميع الأنظار ستكون مركزة على مدى استجابة مختلف الأطراف لهذه الدعوة، والتي قد تمثل نقطة تحول في العلاقات بين الأكراد والحكومات التركية والسورية.


المصدر: صحافة تركية

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة