أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال كلمته في مؤتمر باريس لدعم سوريا، استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للشعب السوري، خاصة في ملف العدالة الانتقالية وجهود إعادة الإعمار، مشددًا على ضرورة العمل المشترك لإيجاد حلول تخفف من معاناة السوريين.
أبرز ما جاء في تصريحات وزير الخارجية الفرنسي:
1. الدعم في مجال العدالة الانتقالية وإعادة الإعمار:
أعلن الوزير الفرنسي أن بلاده على أتم الاستعداد لمساندة سوريا، لا سيما في مرحلة العدالة الانتقالية، التي تعتبر جزءًا أساسيًا من أي عملية سياسية ناجحة، إضافة إلى المساهمة في مشاريع إعادة الإعمار حال توفر الظروف المناسبة.
2. ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية:
شدد بارو على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها البلاد، مؤكدًا أن فرنسا تدعم أي جهود تسهم في تسهيل إيصال الدعم الإنساني.
3. بحث تخفيف العقوبات الاقتصادية:
أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن باريس تعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي للنظر في إمكانية رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الشعب السوري.
4. ضمانات أوروبية لرفع العقوبات:
أوضح بارو أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى ضمانات واضحة قبل اتخاذ أي قرار بشأن رفع العقوبات، بما يضمن عدم استغلال هذه الخطوة في إطالة أمد النزاع أو تعزيز مصالح أطراف بعينها على حساب الشعب السوري.
5. وقف الأعمال العسكرية:
طالب الوزير الفرنسي بضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، مع التأكيد على أن إسكات جميع الأسلحة، خاصة في شمال شرقي سوريا، يمثل أولوية قصوى، من أجل إحلال السلام وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية.
دور فرنسا في المرحلة المقبلة:
أكد بارو أن فرنسا ستظل داعمًا أساسيًا لأي حل سياسي في سوريا، يعتمد على تحقيق العدالة الانتقالية، وتحسين الوضع الإنساني، وإعادة بناء ما دمرته الحرب، مؤكدًا أن استقرار سوريا جزء من استقرار المنطقة بأكملها.