أخبار

فضـيحة بأحد مشافي دمشق المريض قدامهم عم يحتضر وبكل برود بقولو لمرافقه حاج تصرخ... فيديو

فضـيحة بأحد مشافي دمشق  المريض قدامهم عم يحتضر وبكل برود بقولو لمرافقه حاج تصرخ... فيديو


تتوالى التقارير والمشاهد المؤلمة من مشافي سوريا، حيث يعاني المرضى من إهمال طبي فاضح، يرقى إلى حد اعتبار هذه المستشفيات بمثابة "مسالخ بشرية".

في وقت يشهد فيه البلد ظروفًا استثنائية وصراعات دامية، يواجه المواطنون هناك واقعًا صحيًا مريرًا، حيث يعاني المرضى من إهمال طبي لا يرحم، إذ يجدون أنفسهم في مواجهة طاقم طبي غير مبالٍ وغير مهتم بحالتهم الصحية.


الواقع الصادم للمستشفيات السورية

تشير العديد من التقارير والشهادات الميدانية من سوريا إلى أن العديد من المستشفيات الحكومية تشهد ظروفًا كارثية، حيث يموت المرضى أمام أعين الطاقم الطبي دون أن يبذل أي جهد لإنقاذهم. والواقع الأكثر إيلامًا، هو أن المرافقين يتم طردهم في العديد من الحالات، بل يُطلب منهم التوقف عن الصراخ أو إظهار مشاعر الألم، في حين يُترك المريض في حالة من الاحتضار دون أدنى اهتمام.


الإهمال الطبي وتداعياته

يشير الكثيرون إلى أن هذا الإهمال الطبي في بعض المستشفيات السورية ليس مجرد تصرفات فردية، بل هو نتاج فساد ممنهج. إذ أن التعيينات في العديد من هذه المشافي ليست بناءً على الكفاءة، بل بناءً على الولاءات السياسية أو العلاقات الشخصية. وهذا يؤدي إلى تدهور مستوى الخدمات الصحية بشكل كبير، حيث يواجه المرضى تهديدًا أكبر من المرض نفسه.


تحديات في قطاع الصحة السورية

من المعروف أن سوريا كانت قد تميزت في العقود الماضية بإنتاج أفضل الأطباء الذين عملوا في العديد من دول العالم، ولكن الفساد المستشري في المؤسسات الطبية قد أدى إلى تحول الكثير من هذه المشافي إلى أماكن غير صالحة للعلاج. وكثيرًا ما يشتكي المرضى والمرافقون من نقص الأدوية، و الافتقار إلى المعدات الطبية الأساسية، فضلاً عن نقص الكوادر المؤهلة.


الحاجة إلى إصلاحات جذرية

مع تدهور القطاع الطبي، تصبح الحاجة إلى إصلاحات صحية جذرية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. لا بد من إصلاح النظام الصحي بشكل كامل، و تطهير المؤسسات الطبية من الفساد، لتعود إلى دورها في تقديم العلاج والخدمات الصحية للمواطنين.


دور الأطباء والمجتمع المدني

مع ذلك، ما يزال هناك العديد من الأطباء المخلصين في سوريا الذين يعملون بكل ما لديهم من طاقة لتحسين الوضع رغم الظروف الصعبة. هؤلاء الأطباء بحاجة إلى دعم المجتمع المدني والسلطات في إصلاح النظام الصحي وتوفير بيئة مناسبة لهم للعمل.

الفساد في مشافي سوريا أصبح ظاهرة مدمرة تؤثر سلبًا على حياة المواطنين. ومع تكاثر القصص المأساوية للمرضى الذين يموتون بسبب الإهمال الطبي، يصبح إصلاح هذا النظام الصحي ضرورة ملحة. وفي الوقت ذاته، يجب أن يكون هناك جهود مجتمعية واسعة لدعم الأطباء الشرفاء والعمل على تحقيق العدالة وتحسين الوضع الصحي في البلاد.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة