أصدرت محكمة مدينة كلاغنفورت في النمسا حكمًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات على شاب سوري يبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا، وذلك بعد فشله في تنفيذ عملية سطو على أحد البنوك في مدينة فيلاخ خلال شهر نوفمبر الماضي.
تفاصيل الحادثة
دخل الشاب البنك وتوجه إلى إحدى نوافذ الخدمة، حيث قدم للموظفة ورقة تهديد زاعمًا أن قنبلة ستنفجر خلال دقيقة ما لم يحصل على المال.
كما قام برفع سترته ليكشف عن صندوق أسود مثبت على بطنه، تتدلى منه أسلاك في محاولة لإيهام الموظفين بأنه يحمل متفجرات.
عندما أخبره الموظفون بعدم توفر النقود داخل الفرع، طالب بفتح جهاز الصراف الآلي للحصول على المال.
لكن بعد إبلاغه أن ذلك سيستغرق خمس دقائق، أدرك أن خطته لم تكن محكمة، فقرر الفرار دون الحصول على أي أموال.
المحاكمة والدفاع
خلال جلسة المحاكمة، أوضح محامي الدفاع أن موكله كان يعاني من ضائقة مالية شديدة، مشيرًا إلى أن الشاب وصل إلى النمسا مع عائلته عام ألفين وخمسة عشر، وكان قد أنفق أربعين ألف يورو حصل عليها من عائلته على حياة الرفاهية، بما في ذلك استئجار سيارات فاخرة مثل لامبورغيني، إقامة حفلات، وشراء ملابس باهظة الثمن.
وأضاف المحامي أن موكله لم يكن لصًا محترفًا، بل كان شابًا يائسًا ارتكب الجريمة دون تخطيط مسبق، حيث قام بصنع القنبلة الوهمية بنفسه باستخدام سلك سماعة رأس، وسلك شاحن كمبيوتر محمول مع محول طاقة.
ندم المتهم
أمام المحكمة، قدم الشاب اعتذاره، مؤكدًا أنه لم يكن مدركًا تمامًا لعواقب أفعاله، معربًا عن ندمه الشديد.
ومع ذلك، أصدرت المحكمة حكمها بسجنه لمدة ثلاث سنوات، معتبرة أن الجريمة كانت تهديدًا جادًا للأمن العام.