أخبار

روسيا تؤكد دعمها لسوريا بعد تغيير القيادة: استمرار المساعدات والتعاون العسكري والاقتصادي

روسيا تؤكد دعمها لسوريا بعد تغيير القيادة: استمرار المساعدات والتعاون العسكري والاقتصادي


أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، 11 شباط، أن موسكو ستواصل تقديم المساعدات للشعب السوري، مشددًا على أن التغيرات السياسية الأخيرة في سوريا لن تؤثر على النهج الروسي تجاه البلاد.  


وأوضح بوغدانوف أن الأحداث التي شهدتها سوريا، والتي أدت إلى تغيير قيادتها في 8 كانون الأول 2024، لن تبدل الموقف الروسي الثابت، مؤكدًا دعم روسيا لوحدة وسيادة الأراضي السورية. كما أشار إلى أن سوريا تمر بمرحلة صعبة، معربًا عن أمله في أن يتمكن الشعب السوري من تجاوز التحديات الناجمة عن الأزمة المستمرة.  


وأكد المسؤول الروسي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن التعاون بينهما سيستمر على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة. وشدد على أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون أنفسهم، عبر حوار وطني يراعي مصالح جميع القوى السياسية والمجموعات العرقية.  


من جانبه، أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، يوم الاثنين، استعداد موسكو لدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن المباحثات الأخيرة بين الطرفين عززت التزامهما بتطوير التعاون الثنائي على أسس الصداقة التقليدية والاحترام المتبادل.  


وفي سياق متصل، أعلن الكرملين، في 3 شباط، أن روسيا ستواصل الحوار مع القيادة السورية الجديدة حول مختلف القضايا، بما في ذلك الاتفاقات المتعلقة بالقواعد العسكرية الروسية في سوريا. كما أبدت وزارة الدفاع السورية استعدادها للإبقاء على القواعد الروسية الجوية والبحرية على الساحل السوري، بشرط أن تصب أي اتفاقيات مع موسكو في مصلحة البلاد.  


وفي هذا الصدد، صرح وزير الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة، مرهف أبو قصرة، في 6 شباط، بأن العلاقات بين موسكو والحكومة السورية الجديدة تحسنت منذ سقوط النظام السابق، مؤكدًا أن دمشق تدرس المطالب الروسية وفق نهج "براغماتي" يهدف إلى إعادة رسم التحالفات.  


بدوره، أشار وزير الداخلية في حكومة دمشق المؤقتة، علي كده، في 4 شباط، إلى أن التعاون مع روسيا يصب في مصلحة سوريا.  


من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن السلطات السورية الجديدة تواجه تحديات كبيرة، مشددًا على أهمية تعزيز الحوار الوطني لضمان الاستقرار.  


وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أشارت، قبيل سقوط النظام السابق، إلى إمكانية اعتبار روسيا شريكًا مستقبليًا في إطار إعادة بناء العلاقات الخارجية.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة