أحمد الشرع يكشف أسرار حياته: من القـ.ـتال والسـجون إلى رئاسة سوريا

في مقابلة خاصة مع البودكاست البريطاني "ذا ريست إز بوليتيكس"، تحدث الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع عن تفاصيل حياته الشخصية والسياسية، بما في ذلك حياته العائلية، ومرحلة اعتقاله في العراق، وتجربته في القتال قبل وصوله إلى رئاسة سوريا.  

حياته العائلية والخاصة  

أكد الشرع أنه متزوج من لطيفة الدروبي، ولديهما ثلاثة أطفال، مشيرًا إلى أنه حرص على إبقاء معلوماتهم سرية لحمايتهم خلال الظروف الأمنية الصعبة.

وأضاف أن عائلته تنحدر من الجولان المحتل، لكنه وُلد في السعودية وعاش في دمشق، ثم انتقل إلى العراق قبل أن يعود إلى سوريا ليشارك في الثورة السورية.  

الاعتقال في العراق  

تحدث الشرع عن تجربته في السجون العراقية، حيث اعتُقل ونُقل بين عدة سجون، منها أبو غريب وبوكا وكوبر والتاجي.

وأوضح أن هذه الفترة كانت نقطة تحول في حياته، حيث التقى بأشخاص من خلفيات مختلفة، واطلع على وجهات نظر جديدة، خاصة فيما يتعلق بالصراعات الطائفية في العراق.  

العيش في السرية لعشرين عامًا  

عند سؤاله عن تأثير العيش في السرية لعقود، أوضح الشرع أن حياته لم تكن معزولة تمامًا، بل كان يتفاعل مع الناس ويشارك في الاجتماعات والأنشطة اليومية، لكن بعض التفاصيل كانت محاطة بالسرية لدواعٍ أمنية.

وأكد أنه في موقعه الحالي كرئيس، لا يمانع مشاركة تفاصيل حياته مع الجمهور، حيث تغيرت الظروف.  

العلاقة مع الولايات المتحدة  

عندما سُئل عن المكافأة الأمريكية التي وُضعت على رأسه خلال قيادته هيئة تحرير الشام، قال الشرع إنه لم يكن قلقًا بشأنها، حيث كان يركز على خدمة الناس وبناء المؤسسات.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ألغت المكافأة بعد توليه الرئاسة، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب التعاون الدبلوماسي بدلاً من الصراعات.  

القيادة والانضباط  

ردًا على الاتهامات بأنه مهووس بالسيطرة، أوضح الشرع أن القيادة تتطلب الانضباط والمسؤولية، مشيرًا إلى أنه لو لم يكن هناك تنظيم قوي، لكانت هناك فوضى تهدد استقرار سوريا.  

من الثورة إلى بناء الدولة  

أكد الشرع أن العقلية الثورية لا يمكنها بناء دولة، مشددًا على أن المرحلة الحالية تتطلب إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق الاستقرار، وتعزيز العلاقات مع الدول الإقليمية والدولية.  

مستقبل سوريا والإصلاح السياسي  

كشف الشرع عن خطط الحكومة الانتقالية، حيث ستبدأ المرحلة القادمة بإعلان دستوري، وعقد مؤتمر وطني، وتشكيل برلمان مؤقت، تمهيدًا لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة.

كما أكد أن العقوبات المفروضة على سوريا يجب أن تُرفع، لأنها كانت موجهة ضد النظام السابق وليس الدولة السورية.  

إعادة إعمار سوريا  

في ختام حديثه، شدد الشرع على أن سوريا ورثت دولة مدمرة بسبب النظام السابق، لكن بإرادة السوريين يمكن إعادة بناء البلاد وتحقيق قصة نجاح عالمية.