كشف وزير الكهرباء عمر شقروق عن الوضع المتدهور لقطاع الكهرباء في سوريا، مشيرًا إلى عدة عوامل ساهمت في تدهور الواقع الكهربائي، أبرزها تعرض الخطوط الكهربائية للسرقة، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي.
وأوضح شقروق أن القطاع يحتاج إلى فترات زمنية طويلة لإعادة تأهيله بشكل كامل، مشيرًا إلى أن سوريا بحاجة إلى 7500 ميغاواط من الكهرباء لتغطية احتياجاتها لمدة 24 ساعة.
وفيما يتعلق بإمكانية إعادة التيار الكهربائي إلى كافة المناطق، أشار الوزير إلى أن ذلك يتطلب جهودًا كبيرة ووقتًا طويلاً لإصلاح الأضرار وإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية، مؤكدًا أن النظام السابق لم يولِ اهتمامًا كافيًا لقطاع الكهرباء، مما أسهم في تدهور بنيته التحتية.
وأضاف أن الوزارة وضعت خططًا لإعادة تأهيل الشبكة وتوفير التيار الكهربائي، لكن هذه الخطط تحتاج إلى دعم مالي وفني كبير وتنفيذها يتطلب وقتًا طويلاً.
وفيما يخص التغذية الكهربائية في المدى القريب، أكد شقروق أن الوزارة تسعى لزيادة ساعات التغذية اليومية لتصل إلى 8-10 ساعات يوميًا، مع السعي لتحقيق تغذية كهربائية مستمرة على مدار الساعة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بشرط التغلب على تحديات التوليد وتأمين الموارد.
من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن هناك 6 محطات توليد تعمل حاليًا في سوريا، ولكنها لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، حيث لا تتجاوز نسبة عملها 40% من قدرتها التشغيلية.
كما ذكر أن حجم التوليد الكهربائي الحالي يبلغ 500 ميغاواط لحظيًا، أي ما يعادل 30 ألف ميغاواط يوميًا، لافتًا إلى أن محطات التوليد تعتمد على الغاز والفيول، دون تلقي أي دعم أو تبرعات من دول أخرى لدعم قطاع الكهرباء.
المصدر: العربي الجديد