يرى الباحث فراس فحام أن تركيا تعمل على تعزيز وجودها العسكري والدبلوماسي في سوريا بهدف تقديم بديل عن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في ملف مكافحة الإرهاب.
وأوضح فحام أن احتمالية إنشاء قاعدة عسكرية تركية في البادية السورية تهدف إلى طمأنة القوى الإقليمية والولايات المتحدة بشأن عدم عودة تنظيم "داعش" للنشاط في المنطقة.
كما أن ذلك قد يجعل تركيا شريكًا أكثر موثوقية للتحالف الدولي، مما يقلل من الحاجة إلى استمرار دعم "قسد" تحت مبرر مكافحة الإرهاب.
وأشار الباحث إلى أن التحركات التركية لا تقتصر على تأسيس قواعد عسكرية، بل تشمل جهودًا دبلوماسية لتعزيز التنسيق بين العراق والحكومة السورية الجديدة، بهدف إبعاد "قسد" عن ملف مكافحة الإرهاب.
كما أكد فحام أن إنشاء القاعدة العسكرية التركية يعتمد على نتائج المحادثات مع الولايات المتحدة، التي تمتلك قاعدة "التنف" في المنطقة.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت تنظر إلى الوجود العسكري التركي كضمانة لضبط الحدود السورية - العراقية ومنع تهريب السلاح إلى سوريا.
وفي سياق متصل، رجح فحام أن أي اتفاق مستقبلي بين أنقرة ودمشق قد يتضمن تقليص عدد القواعد العسكرية التركية في حلب وإدلب، مع التركيز على البادية السورية والمناطق الحدودية بين سوريا وتركيا.