بعد مقابلة اللواء محمد الشعار، أصبح من الواضح أنه لم يعد هناك الكثير من الأمل في حصول أي اعتذار من جانب النظام.
فحتى وزير الداخلية في النظام الهارب، وعضو خلية الأزمة، وسفاح طرابلس، يعتبر نفسه بريئاً تماماً ولا يرى أنه ارتكب أي خطأ، بل يطالب بالعفو من أولئك الذين "يستسلمون" له.
فكيف نتوقع اعتذاراً من الممثلين والمطربين الذين اعتبروا أنفسهم ضحايا خداع رئيسهم الهارب؟
يجب أن يدرك الجميع أن محاولاتهم لاستغفالنا واعتقادهم أننا حمقى هي جريمة إضافية يجب أن نضيفها إلى ملفاتهم.
وكأن سوريا لم تعرف سوى مجرمين اثنين هما بشار وماهر الأسد!
من المهم أن نفهم أن أول خطوة في أي عملية مصالحة وطنية هي اعتراف كل من كان جزءاً من النظام بذنبه، ثم تقديم اعتذار للشعب السوري بشكل عام ولمن ظلمهم بشكل خاص.
بعد ذلك، تبدأ المحاكمات لمرتكبي الانتهاكات، ومن الممكن أن يحصلوا على أحكام مخففة إذا اعتذروا.
أما إذا رفض القادة المسؤولون عن الانتهاكات الاعتراف بما فعلوه، فلن يبدأ مشروع المصالحة الوطنية، وسيتخذ الشعب القرار بأن ينتقم من المجرمين بأيديه، وهو أمر لا يصب في مصلحة الجميع.
سوريا الجديدة تبدأ من هنا، ومن خلال اعتراف الجميع بالخطأ والمساهمة في بناء وطن خالٍ من الظلم.