اقتصاد

الليرة السورية تتحسن أمام الدولار لكن السيولة تآكـلـت: السوريون يدفعـون الثمن

الليرة السورية تتحسن أمام الدولار لكن السيولة تآكـلـت: السوريون يدفعـون الثمن


تشهد سوق الصرف السورية أزمة حقيقية في تحديد سعر العملات الأجنبية مثل الدولار واليورو والليرة التركية والريال السعودي.

على الرغم من تحسن الليرة السورية أمام هذه العملات، فإن هذا التحسن يخفي وراءه أزمة اقتصادية تزداد وضوحًا في ظل غياب التوضيحات من البنك المركزي.


وفي وقت يعتمد فيه جزء كبير من الشعب السوري على الحوالات الخارجية، أدى تحسن سعر صرف الليرة أمام الدولار والعملات الأخرى إلى انخفاض السيولة المتوافرة بأيديهم، مما أثر بشكل مباشر على قدرتهم على شراء احتياجاتهم الأساسية.

تبقى الأسعار مرتفعة مقارنة بسعر الصرف، ما يجعل القدرة الشرائية للمواطنين تتراجع.


ووفقًا لموقع "تلفزيون سوريا"، يخسر السوريون في كل 100 دولار ما بين 300 ألف إلى 500 ألف ليرة من قيمتها.

على سبيل المثال، يروي أحد الأشخاص الذي جاء لصرافة 200 دولار حوالة من ابنه المقيم في تركيا، أن المبلغ الذي حصل عليه كان أقل من المبلغ الرسمي بالنصف تقريبًا.

ويؤكد أنه في السابق كان مبلغ 200 دولار يعادل 2.8 مليون ليرة قبل الأزمة، بينما اليوم لا يتجاوز المبلغ 1.8 مليون ليرة، وهو ما يعكس تدهور الوضع الاقتصادي، ولو تم التصريف بسعر 7000 ليرة لكل دولار، لكانت الخسارة أكبر بكثير.


ويشير المحللون الاقتصاديون إلى أن هناك أزمة سيولة في الليرة السورية، خصوصًا بعد الأنباء التي أفادت بتهريب حوالي 5 مليارات ليرة سورية عبر الحدود العراقية في نهاية شهر يناير الماضي.

كما يشكو المصرفيون من عدم صرف الحكومة الجديدة للرواتب التي وعدت بها، وهو الأمر الذي كان يُتوقع أن يسهم في تحريك السوق وزيادة توافر الليرة السورية في الأسواق مقابل الدولار.


وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت قبل نحو 15 يومًا عن ضبط سيارة محملة بنحو 5 مليارات ليرة سورية على الحدود العراقية السورية.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة