أعلنت وزارة الدفاع العراقية، يوم الخميس 6 فبراير، أن معدل التهريب عبر الحدود العراقية-السورية وصل إلى الصفر لأول مرة منذ عام 2003.
وأوضح عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر إسكندر وتوت، في تصريح لوكالة "بغداد اليوم" أن التهريب عبر الحدود كان يشكل مصدر قلق أمني طويل الأمد بسبب التحديات التي فرضتها الحدود الممتدة لأكثر من 600 كيلومتر، بما في ذلك المناطق المعقدة التي سهلت العمليات الإرهابية خلال أحداث يونيو 2014.
وأشار وتوت إلى أن الحكومة العراقية قامت بإعادة تقييم استراتيجيتها لتأمين الحدود، مستفيدة من دروس ما بعد 2014، حيث تم تحليل الأسباب التي مكنت الجماعات الإرهابية من اختراق المناطق الحدودية والوصول إلى المدن الرئيسية.
وأكد أن الاستراتيجية الجديدة التي تم تبنيها تشمل ثلاثة أبعاد في تأمين الحدود، مع التركيز على بناء خطوط دفاع متعاقبة واستخدام تقنيات حديثة للرصد والمتابعة، إضافة إلى الخبرة المتراكمة من الأجهزة الأمنية.
وقال إن هذه الإجراءات أدت إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق منذ 2003، حيث وصل معدل التهريب إلى الصفر.
وأوضح أن الأوضاع الأمنية على الحدود مستقرة وآمنة، ولم تُسجل أي خروقات، مما يعزز الأمن الداخلي في العراق.
في سياق متصل، كشف النائب العراقي مختار الموسوي عن زيارات غير معلنة لوفود عراقية إلى دمشق لمناقشة قضايا أمنية واقتصادية مشتركة، مشيرًا إلى أن استقرار سوريا يمثل ضرورة حيوية للعراق من الناحية الأمنية.
كما أعلن اللواء تحسين الخفاجي، رئيس خلية الإعلام الأمني، عن استكمال بناء 400 كيلومتر من الجدار "الكونكريتي" بين العراق وسوريا، على أن يُستكمل باقي الجدار خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف أن هناك زيادة في القطعات الأمنية في المنطقة، وأن العمل مستمر 24 ساعة لملاحقة الخلايا النائمة وتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة".
يُذكر أن العراق يشترك مع سوريا في أربعة معابر رسمية تشمل "سيمالكا"، "ربيعة"، "البوكمال-القائم"، و"الوليد-التنف"، التي تربط الأنبار ودير الزور.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News