كشفت مصادر سورية عن تولي المعارض السوري هيثم مناع مهمة التنسيق مع قوى وشخصيات معارضة للإدارة الجديدة في سوريا، من بينها مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، بهدف عقد اجتماع متزامن منتصف الشهر الجاري في جنيف وعدد من المدن السورية، أبرزها السويداء وحلب.
ويهدف هذا اللقاء إلى وضع خريطة طريق للمرحلة الانتقالية، وسط مخاوف من "استئثار السلطة الجديدة بالحكم".
وفي تصريح لصحيفة "النهار" اللبنانية، الأربعاء، أوضح مناع أن الاجتماع سيضم نحو ألف شخصية سورية من مختلف التوجهات السياسية والمدنية.
وأشار مناع إلى أن أبرز الانتقادات الموجهة إلى السلطة الانتقالية الحالية تتمثل في أنها تشكلت بتفويض عسكري خلال "مؤتمر النصر"، دون إشراك القوى السياسية والحزبية الفاعلة، بالإضافة إلى طابعها الطائفي والمناطقي، وفق تعبيره.
كما أفادت المصادر بأن نص الدعوة للاجتماع يشمل مطالب بتشكيل مجلس عسكري وطني يضم الضباط المنشقين والخبراء، للإشراف على إعادة بناء جيش وطني موحد، إضافة إلى عقد مؤتمر وطني شامل يجمع جميع القوى السورية تحت رعاية دولية، بما ينسجم مع تنفيذ القرار الأممي 2254.
ومن بين المقترحات المطروحة خلال الاجتماع، تشكيل حكومة مؤقتة من التكنوقراط تتولى إدارة البلاد حتى إجراء انتخابات وفق دستور جديد، إلى جانب المطالبة بتجريم خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، والسعي لرفع العقوبات الاقتصادية الأحادية المفروضة على سوريا.