تكنولوجيا

الإمارات تُحدث ثـ.ـورة في الاستمطار الصناعي.. تقنيات جديدة قد تضـاعف هطول الأمطار 9 مرات!

الإمارات تُحدث ثـ.ـورة في الاستمطار الصناعي.. تقنيات جديدة قد تضـاعف هطول الأمطار 9 مرات!

في إطار سعيها لتعزيز الأمن المائي ومواجهة تحديات ندرة المياه، بدأت الإمارات بتجربة تقنيات جديدة لزيادة كميات الأمطار الناتجة عن الاستمطار الصناعي، وذلك في ظل ارتفاع تكاليف تحلية المياه.  


تحلية المياه مقابل الاستمطار الصناعي

تعتمد الإمارات بشكل كبير على تحلية المياه لتلبية احتياجاتها، إلا أن هذه العملية تُعد مكلفة للغاية، حيث تفوق تكلفتها تكلفة الاستمطار الصناعي بمقدار 25 ضعفًا، وفقًا لعبد الله المندوس، المدير العام للمركز الوطني للأرصاد.  


تحسين كفاءة الاستمطار باستخدام التكنولوجيا الحديثة

يعمل المركز الوطني للأرصاد على تطوير تقنيات جديدة لزيادة كفاءة الاستمطار، حيث يتم حاليًا استخدام شعلات ملحية مثبتة على الطائرات لتحفيز هطول الأمطار.

ومع ذلك، يمكن أن تضاعف تقنيات النانو من فاعلية الاستمطار بمقدار ثلاث مرات، في حين أن استخدام النبضات الكهربائية قد يزيد كميات الهطول إلى تسعة أضعاف.

وأكد المندوس أن الإمارات تُجري تجارب على كلا الأسلوبين، وفي حال نجاحهما سيتم تبنيهما رسميًا.  


تطوير البنية التحتية لمواكبة زيادة الأمطار

رغم فوائد الاستمطار الصناعي، تواجه الإمارات تحديًا آخر يتمثل في الحاجة إلى بنية تحتية متطورة لجمع المياه الإضافية.

وتعمل الحكومة على وضع خطة لتطوير السدود والخزانات المائية، سواء من خلال تحسين المنشآت الحالية أو بناء أخرى جديدة، خاصة بعد الفيضانات التي شهدتها دبي العام الماضي وكشفت عن ضعف البنية التحتية في التعامل مع الأمطار الغزيرة.  


الاعتبارات البيئية وتأثير الاستمطار

هناك مخاوف بيئية متعلقة باستخدام جزيئات الملح والشعلات المثبتة على الطائرات، إذ يمكن أن تؤثر هذه المواد على التربة والنظام البيئي.

ولضمان سلامة البيئة، يقوم المركز الوطني للأرصاد بمراقبة مستويات الملح في التربة بانتظام، بهدف التأكد من أن الاستمطار الصناعي لا يؤدي إلى تراكم مفرط للمواد الكيميائية.  


الإمارات في طليعة الابتكار المناخي

تُعد الإمارات من الدول الرائدة عالميًا في مجال الاستمطار الصناعي، حيث تستثمر في الأبحاث والتكنولوجيا لضمان استدامة مواردها المائية.

ومع استمرار التجارب الجديدة، قد تصبح هذه التقنيات حلًا مستدامًا لدول المنطقة التي تعاني من شح المياه، مما يعزز من مكانة الإمارات في مواجهة التحديات المناخية والبيئية.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة