في تصريحات خاصة لقناة "العربية"، كشف محمد برمو، عضو مجلس الشعب السوري السابق، والشريك في ملف "قيصر"، عن تفاصيل هامة تتعلق بالجرائم التي ارتكبها النظام السوري داخل السجون.
وأوضح برمو أن الملف الذي تم تسريبه يتضمن نحو 8 آلاف صورة توثق عمليات تعذيب وقتل ممنهج بحق المعتقلين.
وأشار برمو إلى أن الإدارة الأميركية تأكدت من صحة رواية "قيصر" حول ما يجري داخل سجون النظام السوري، بعد مراجعة وتحليل الأدلة المقدمة.
كما كشف أن "قيصر" نفسه عاد إلى دمشق لمدة 12 يومًا بهدف جمع المزيد من الأدلة التي تثبت عمليات التعذيب والانتهاكات المروعة التي تعرض لها المعتقلون.
وأكد برمو أن عدد الأشخاص الذين كانوا على علم بملف "قيصر" لم يتجاوز ستة فقط، مما يعكس حساسية وخطورة هذه المهمة.
كما ألقى باللوم على إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، معتبرًا أنها تتحمل مسؤولية تجاهل تقديم الدعم اللازم لهذا الملف، ما أدى إلى تأخير اتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام السوري.
وأضاف أن عملية تهريب صور التعذيب إلى خارج سوريا كانت بالغة التعقيد وشديدة الخطورة، الأمر الذي تطلب سرية تامة في الاجتماعات والتخطيط، خوفًا من ملاحقة النظام.
وأكد أن الولايات المتحدة لعبت دورًا في حماية هويات الأشخاص المشاركين في هذه المهمة لضمان سلامتهم.
تشكل هذه التصريحات شهادة جديدة على حجم الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري بحق المعتقلين، مما يعزز المطالبات الدولية بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.