دعا نائب رئيس غرفة تجارة دمشق، الدكتور المهندس ياسر كريم، المغتربين السوريين الأثرياء إلى الاستثمار داخل سوريا، مشيرًا إلى أهمية دورهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد كريم تفاؤله بالإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، موضحًا أن بعض التحديات التي يواجهها الاقتصاد يمكن معالجتها عبر خطوات إصلاحية تدريجية قد لا تكون واضحة للمواطنين أو الاقتصاديين في البداية، لكنها تظل جزءًا من المرحلة الانتقالية نحو الإصلاح.
وأوضح كريم أن أحد أكبر العوائق التي تؤثر في حركة الاقتصاد هو حجز أموال التجار والصناعيين، مؤكدًا أن إزالة هذا العائق سيساهم في تحفيز النشاط التجاري ويعزز من قدرة الاقتصاد على النهوض.
وأضاف أن الانتقال من سوق مغلق إلى سوق حر يتطلب وقتًا وإجراءات تدريجية، لافتًا إلى أن بعض التحديات الأخرى مثل ضبط الحدود وغياب قوى الأمن الداخلي والجيش لا تزال تؤثر على المشهد الاقتصادي.
وفي سياق آخر، رحب كريم بقرار مصرف سوريا المركزي القاضي بتحرير الحسابات المصرفية من حيث الإيداع والسحب والتحويل، معتبرًا أن هذا القرار سيسهم في زيادة مرونة حركة الأموال داخل القطاع المصرفي ويعزز ثقة المستثمرين.
ووفقًا لهذا القرار، تم توجيه جميع المؤسسات المالية المصرفية في سوريا لتحرير الحسابات المصرفية، باستثناء بعض الحالات الخاصة.
وتحدث كريم عن تأثير القرار على السوق، مشيرًا إلى أن هذا سيساهم في جعل السوق أكثر جذبًا للمستثمرين.
ودعا المغتربين السوريين إلى العودة للاستثمار في سوريا، ولو جزئيًا، مؤكدًا أن سوريا دولة في طريقها للنهوض وتحتاج إلى كل جهد ممكن لدعم اقتصادها الوطني.
وأضاف أنه لا يمكن التسامح مع من يملك رأس مال في الخارج ولا يساهم في دعم الاقتصاد السوري، مشيرًا إلى أن كل استثمار يجب أن يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.