أوضح الخبير والمحلل الاقتصادي جورج خزام أن التراجع بنسبة تسعة بالمئة في سعر صرف الدولار في السوق الموازية يوم الخميس لم يكن نتيجة لزيادة الإنتاج القابل للتصدير أو انخفاض الواردات، بل جاء نتيجة فائض العرض من الدولار بسبب عدة عوامل.
وأشار خزام، في منشور عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إلى أن أول هذه العوامل هو الشعور بالارتياح عقب خطاب الرئيس أحمد الشرع، الذي أكد على استقرار سياسي واقتصادي قادم، مما دفع الكثيرين إلى تفضيل الادخار بالليرة السورية بدلاً من الدولار.
وأضاف أن من بين الأسباب الرئيسية أيضًا الأنباء المتداولة عن زيارة مرتقبة لأمراء خليجيين إلى سوريا، وما قد يصاحب ذلك من استثمارات خليجية محتملة أو مساعدات مالية وإيداعات بمليارات الدولارات في المصرف المركزي لدعم الليرة السورية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عرض الدولار.
كما لفت إلى أن حالة الركود الاقتصادي، وتراجع الإنتاج، وتسريح العمال، أسفرت عن انخفاض الدخل وتراجع الاستهلاك، مما أدى بدوره إلى تراجع الطلب على الدولار لتمويل استيراد البضائع والمواد الأولية للصناعة، الأمر الذي ساهم في انخفاض سعر الصرف.
وفي ختام حديثه، حذّر خزام من أنه إذا لم يتم تأكيد الإيداعات في المصرف المركزي أو الاستثمارات الخليجية المتوقعة، فإن سعر صرف الدولار قد يعاود الارتفاع بنسبة تفوق نسبة الانخفاض الحالية.