كشف مصدر أن عاطف نجيب، المسؤول الأمني السابق، حاول التواصل مع عدة جهات للحصول على شهادة زور تنقذه من حكم القصاص، حيث اتجه إلى شخصيات بارزة مثل مطيع البطين في محاولة لإنقاذ نفسه.
إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل حيث رفض الجميع مساعدته. وفي تطور جديد، تم القبض عليه اليوم في ريف اللاذقية.
من رئيس فرع الأمن السياسي في درعا إلى الاعتقال في ريف اللاذقية
تنقّل العميد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس بشار الأسد، بين عدة أفرع للأمن السياسي في دمشق وطرطوس قبل أن يتولى رئاسة فرع الأمن السياسي في محافظة درعا. وواجه اتهامات من مصادر صحفية وحقوقية بالضلوع في قضايا فساد أثناء توليه مسؤولية قسم أمن الشرطة في فرع دمشق للأمن السياسي.
برز اسم عاطف نجيب بشكل لافت بعد اندلاع المظاهرات في درعا في 18 مارس 2011، التي كانت شرارة بداية الثورة السورية، حيث طالبت تلك المظاهرات بإسقاطه على خلفية اعتقال أطفال درعا. انتشرت قصص لم يتم التأكد من صحتها تتحدث عن تهديده للوجهاء والأهالي وإهانتهم قبل حادثة الاعتقال الشهيرة. رغم أن عملية الاعتقال تمت على يد فرع الأمن العسكري، إلا أن اسم نجيب ارتبط بهذه الحادثة بسبب علاقته العائلية ببشار الأسد.
بداية سعى الأسد لتهدئة المظاهرات عبر تشكيل لجنة تحقيق في أحداث درعا، ولكن لم يتم اتخاذ قرار بإقالة عاطف نجيب، بل تم نقله إلى فرع الأمن السياسي في إدلب. وفي 13 يونيو 2011، أصدرت لجنة التحقيق قرارًا بمنع نجيب ومحافظ درعا السابق فيصل كلثوم من السفر.
في 29 أبريل 2011، تم وضع عاطف نجيب على قائمة العقوبات الأمريكية، تلاه إدراجه في قائمة العقوبات الأوروبية في 9 مايو 2011. وفي 3 ديسمبر 2020، قام النظام السوري بالحجز على أموال شقيقته ريم وزوجها علاء إبراهيم، محافظ ريف دمشق السابق.
بعد سقوط النظام، أعلنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية بالتعاون مع القوى العسكرية في الإدارة السورية الجديدة عن إلقاء القبض على عاطف نجيب في كمين قرب بلدة الحفة في ريف اللاذقية، وذلك في 31 يناير 2025.