أعلنت الحكومة الإيطالية عن تقديم دعم مالي بقيمة 1.5 مليون يورو لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن، بهدف تحسين خدمات الصحة والحماية المقدمة للاجئين السوريين والفئات الأكثر تضررًا.
ووفقًا لما ذكرته قناة "المملكة" الأردنية اليوم، الأربعاء 29 يناير، سيشمل الدعم توفير خدمات متكاملة في مجالي العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الإنجابية، مع التركيز بشكل خاص على النساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد السفير الإيطالي لدى الأردن، لوتشيانو بيتزوتي، أن هذا الدعم يأتي في وقت تستضيف فيه الأردن أكثر من 659 ألف لاجئ سوري، يشكل النساء والفتيات نصفهم، مما يعزز أهمية هذا الدعم لتلبية احتياجاتهم المتزايدة.
وأشار إلى أن الدعم سيتضمن تقديم مساعدات نقدية للناجيات من العنف، وتنظيم حملات توعية، بالإضافة إلى تعزيز الرعاية الصحية الإنجابية في المجتمعات المضيفة.
من جانبه، عبّر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن، حِمْيَر عبد المغني، عن تقديره للدعم الإيطالي، مؤكدًا أن هذا التمويل سيسهم بشكل كبير في تلبية الاحتياجات الملحة للاجئين السوريين والفئات الضعيفة في الأردن.
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم حزمة مساعدات مالية للأردن بقيمة ثلاثة مليارات يورو على مدى ثلاث سنوات، في إطار اتفاقية الشراكة الأردنية الأوروبية.
تشمل الحزمة تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والتجارية، بالإضافة إلى دعم اللاجئين والدول المضيفة ومكافحة تهريب المخدرات والأسلحة.
في الوقت ذاته، أفادت مفوضية اللاجئين بأن حوالي 20,100 لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية في الأردن قد عادوا إلى سوريا منذ سقوط النظام السابق، مع استمرار عمليات العودة الطوعية للاجئين، مثلما تم في مخيم "الأزرق"، حيث غادرت 40 عائلة إلى سوريا بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة.
وبحسب المفوضية، لا يزال نحو 600 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن ويحتاجون إلى دعم إنساني مستمر، مع تأكيد المنظمة استمرارها في تسهيل العودة الطوعية وتقديم خدمات النقل اللازمة للاجئين.