فيديو

تصـرف مثـيـر للجـ.ـدل: عرض عسـكري عـراقي يثـ.ـير اسـ.ـتياءً واسـعًا بسـ.ـبب الإسـ.ـاءة لعلم سوريا

تصـرف مثـيـر للجـ.ـدل: عرض عسـكري عـراقي يثـ.ـير اسـ.ـتياءً واسـعًا بسـ.ـبب الإسـ.ـاءة لعلم سوريا


أثار مقطع فيديو متداول من العراق جدلًا واسعًا، حيث ظهر عرض عسكري لعناصر من الشرطة العراقية في شارع عام أمام مرقد الإمام الكاظم، يتضمن دوس علم الجمهورية العربية السورية الجديدة، إلى جانب أعلام أخرى، مما أثار استياء شعبيًا وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.  


في الفيديو، يظهر علم الثورة السورية مرسومًا على الأرض إلى جانب العلمين الأمريكي والإسرائيلي وصورة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ويتم دوسه خلال الاستعراض العسكري.  


ردود أفعال غاضبة

الصحفي العراقي مشعان الجبوري علّق على الحادثة عبر منصة "إكس"، قائلًا: "هذا التصرف رسالة عدائية غير مبررة تجاه سوريا، الجارة والشقيقة.

إنه عمل يجرح مشاعر السوريين ولا يعبر عن قيم الأخوة والجيرة". وانتقد تجاهل السلطات العراقية لهذا السلوك، معتبرًا أنه يعكس تصرفًا غير مسؤول.  


من جهته، وصف الكاتب العراقي رسلي المالكي التصرف بأنه "أهوج وغير مسؤول"، مؤكدًا أن سوريا دولة مستقلة وعضو في الجامعة العربية، ولها علاقات دبلوماسية وحدود مشتركة مع العراق.

وطالب المالكي بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل واتخاذ إجراءات تصحيحية.  


مطالبات بموقف رسمي

نشطاء سوريون عبروا عن غضبهم، وطالبوا الحكومة السورية الجديدة باتخاذ موقف سياسي واضح، يستنكر الحادثة ويدعو السلطات العراقية إلى التحقيق في ملابساتها ومحاسبة المسؤولين عنها.  


خلفيات وتوترات إقليمية

تأتي هذه الحادثة في سياق توترات إقليمية متزايدة، حيث تستمر التصريحات المتضاربة من مسؤولين إيرانيين وعراقيين بشأن الوضع في سوريا، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد وانتهاء النفوذ الإيراني في المنطقة.  


إيران كانت قد دعمت نظام الأسد بشكل مباشر عبر ميليشياتها المختلفة، التي شاركت في النزاع السوري على أسس طائفية.

وتشير التقارير إلى انسحاب الميليشيات الموالية لإيران من عدة مناطق سورية بعد تراجع نفوذها هناك.  


مطالب بتجاوز الخلافات

الحادثة أثارت دعوات لتجاوز الخلافات الطائفية والعمل على تعزيز التعاون بين الدولتين الجارتين.

المراقبون يحذرون من أن مثل هذه التصرفات قد تعمق الانقسامات، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى جهود حثيثة لإعادة الإعمار وإحلال السلام.  

الحادثة تعكس تعقيدات الوضع الإقليمي وضرورة التركيز على الحوار والتعاون بدلاً من التصرفات التي تثير التوترات.

من المهم أن تعمل الحكومات على تعزيز العلاقات الإيجابية وتجنب الأفعال التي قد تسهم في زيادة الاحتقان بين الشعوب.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة