أخبار

الصواريخ تفتك بـ"آليات" النظام خلال معارك جنوب شرق إدلب.. هل تغيّرت موازين القوى؟

الصواريخ تفتك بـ"آليات" النظام خلال معارك جنوب شرق إدلب.. هل تغيّرت موازين القوى؟

شهدت المواجهات بين فصائل المعارضة العسكرية من جهة وقوات النظام السوري من جهة أخرى، في معارك ريف إدلب استخداماً فاعلاً لـ"صواريخ مضادة للدروع" من طرف المعارضة السورية تمكنت في إثرها من تدمير أعداد من الآليات الثقيلة لدى النظام السوري واستلام زمام المبادرة في بعض النقاط والمحاور خلال المعارك الأخيرة رغم الخسارات الجغرافيّة في محيط مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

الجبهة الوطنيّة للتحرير، دمرت خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري أكثر من 27 آليّة عسكرية لقوات النظام بينها دبابتين وعربة شيلكة وقواعد مضادة للدروع ومدفع ثقيل وثماني تجمعات لعناصر مشاة من قوات النظام.

 

وبالتزامن مع إصدارها إحصائية شهريّة، عبر معرفاتها الرسمية أعلنت "الوطنية للتحرير" اليوم الأحد عن إعطاب دبابة لقوات النظام على محور تل علوش في ريف حلب الحنوبي في إثر استهدافها بقذائف المدفعية الثقيلة.

وفقاً لخبراء عسكريين، فإنّ معارك الريف الإدلبي المستمرة منذ أشهر شهدت استخداماً شحيحاً للصواريخ النوعية المضادة للدروع وردوا ذلك إلى "التضييق على الفصائل العسكرية" من قبل الدول الداعمة انسجاماً مع الاتفاقات الدوليّة أبرزها سوتشي بين تركيا وروسيا التي حددت خارطة الطريق للمنطقة من خلال خسائر مناطق والحديث عن استيلاء على طرق دولية كـ (m5 وm4).

 

المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير "ناجي أبو حذيفة"، قال إنّ استخدام هذه الصواريخ لم يتوقف منذ معارك ريف حماة الشمالي والغربي، إلا أنه اعتبر استخدام هذه الصواريخ يتحكم فيه عدد من الاعتبارات منها الظروف الجوية والمشاهدات.

وأوضح أنّه  خلال اليومين الماضيين كان هناك تدمير كبير للآليات بمساعدة الظروف الجوية، إذ توفرت المشاهدات لهذه الأهداف وتمكنوا من تحقيق إصابات مباشرة ضمن المدى المجدي للسلاح المستخدم.

وأكد أنّ الفصائل العسكرية تمتلك هذه الأسلحة النوعية وقادرة على استخدامها بكل وقتٍ ضمن الظروف المناسبة، وتستخدمها اليوم في معارك ريف إدلب لمنع زحف النظام والميليشيات الموالية له على قرى وبلدات جنوب وشرق إدلب، وهي قادرة على تغيير موازين القوى.

 

الخبير العسكري العقيد "مصطفى فرحات" أوضح أنّ طالما السيطرة الجوية للنظام موجودة لا يمكن أن تغير موازين القوى، إلا أنه يمكن أن تُعدّل بوجود أسلحة نوعية مع الفصائل.

وأشار في حديثه إلى أنّ هذه الأسلحة من الممكن أن تعزز الصمود في الدفاع ضدّ هجمات جل عناصرها من "المرتزقة والعناصر المجبرة على القتال من عناصر المصالحات" وبالتالي يمكن أن يكون الصمود أسطورياً.

وأكد "فرحات" أنّ أي تغيير في موازين القوى يجب أن يرافقه تبدل في المواقف الدولية والسياسية وما يحدث في الأروقة السياسية ينعكس في الميدان.

 

وتقدمت قوات النظام السوري بدعمٍ روسي خلال أقل من أسبوع على مناطق واسعة جنوب شرق إدلب في ريف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بغية الوصول إلى أوتستراد دمشق - حلب (m5).

بروكار برس

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة