في مقابلة مع قناة "الشرق" السعودية، تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن مجموعة من القضايا المتعلقة بالأزمة السورية والعلاقات التركية السعودية.
وأكد فيدان أن الفصائل المسلحة في سوريا يجب أن تتوحد تحت سقف جيش واحد، مشيراً إلى ضرورة أن يكون لدى جهاز الدولة الشرعي السلطة لاستخدام السلاح والقوة.
وأضاف أن تركيا وجهت دعوة للفصائل المسلحة القريبة منها والتي تضم أكثر من 80 ألف عنصر للانضمام إلى الجيش الوطني السوري، مؤكداً على أهمية تجنب أي اضطرابات في البلاد.
وأشار فيدان إلى أن تركيا تعمل على سياسة تعزز الاستقرار في المنطقة من خلال التعاون مع دول مثل السعودية، الإمارات، قطر، مصر، الأردن والعراق.
وذكر أن التنسيق مع السعودية يتم بشكل وثيق، خصوصاً فيما يتعلق بالخطوات التي يمكن اتخاذها بشأن سوريا.
وأوضح أنه لا توجد أي خلافات بين تركيا والسعودية بشأن ما هو متوقع من الإدارة الجديدة في سوريا، وأن التنسيق بين البلدين كان مثمرًا حتى الآن.
وتحدث عن العلاقات الجيدة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أن السعودية وتركيا هما دولتان شقيقتان تاريخياً، وتسعى كل منهما لتعزيز علاقاتهما في العصر الحديث بما يخدم مصلحة البلدين في مجالات الأمن والرفاهية.
وفيما يخص سوريا، أكد فيدان أن تركيا تسعى لإعادة تنمية سوريا بالتعاون مع جامعة الدول العربية ودول الخليج ومنظمات إقليمية وعالمية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأضاف أن تركيا أنشأت آلية تنسيق داخلي لتنظيم تقديم المساعدة لسوريا، خاصة في مجالات النقل والطاقة والصحة.
أما عن الفصائل المسلحة، فقد أشار إلى أن معظم هذه الفصائل كانت تعارض نظام الأسد باستثناء تنظيم "YPG" الإر.ها.بي، الذي أصبح حليفًا لبشار الأسد.
وأوضح أن الفصائل المدعومة من تركيا في الشمال، وهيئة تحرير الشام والفصائل في الجنوب، جميعها كانت معارضة للأسد.
كما انتقد فيدان استخدام الولايات المتحدة لتنظيم "PKK\PYD" الإر.ها.بي في محاربة دا.عش، واصفًا ذلك بأنه خطأ.
وفيما يتعلق بالوضع في شمال شرقي سوريا، دعا فيدان "YPG" إلى التخلي عن سلاحه، مشيرًا إلى أن الإدارة الجديدة في دمشق ستتولى إدارة السجون والمخيمات في المنطقة.
كما تطرق إلى دور إيران في المنطقة، مؤكدًا أن سقوط نظام الأسد كان فرصة لها لإعادة ضبط سياستها الخارجية وعلاقاتها مع جيرانها.
المصدر: AA