في حديث إعلامي صريح، كشفت الفنانة السورية روعة السعدي لأول مرة عن الأسباب الحقيقية التي دفعتها إلى اعتزال الفن في وقت مبكر من حياتها المهنية.
وعلى الرغم من التساؤلات المتكررة من الإعلاميين، التزمت السعدي الصمت لفترة طويلة قبل أن تعلن أن السبب الرئيسي كان خيانة تعرضت لها من إحدى زميلاتها، التي اعتبرتها صديقة مقربة.
وأوضحت السعدي أنها لن تكشف اسم هذه الصديقة أو تفاصيل الموقف الذي تسبب في هذه القطيعة، إلا أنها أكدت أن التجربة كانت صادمة ومؤثرة لدرجة جعلتها تعيد النظر في حياتها ومسيرتها المهنية.
روعة السعدي، التي بدأت مشوارها الفني في سن صغيرة، أكدت أن هذه التجربة المريرة علمتها دروسًا عميقة عن الثقة واتخاذ القرارات الشخصية.
كما أشارت إلى أن الشهرة في عمر مبكر كانت لها تداعياتها السلبية، خاصة في تعاملها مع زملائها في المدرسة، حيث واجهت مواقف من بعض الأصدقاء الذين اعتبروها مغرورة بسبب وضعها كفنانة.
ورغم إصرارها على أن الفن بذاته لم يكن السبب الرئيسي وراء اعتزالها، أوضحت السعدي أن عوامل أخرى ساهمت في اتخاذها القرار، بما في ذلك ظروف عائلية معقدة.
فقد ذكرت أن والدتها كانت تمر بظروف صحية صعبة، وأن هذا أثر على العائلة ككل، مما دفعها وأخواتها إلى الابتعاد عن الفن تدريجيًا.
أما عن عودتها المؤقتة إلى الفن من خلال دور صغير في مسلسل "فتت لعبت"، فقد أوضحت السعدي أن الأسباب كانت مادية بالدرجة الأولى.
ورغم محاولة والدها، الكاتب الشهير هاني السعدي، إقناعها بالاستمرار في المجال، إلا أنها فضلت التركيز على عائلتها.
وفي سياق الحديث عن والدها، كشفت روعة عن معاناته من مرض الزهايمر، مشيرة إلى أنه أحيانًا لا يتعرف عليها، لكنه دائم التذكر لوالدتها فقط، مما أثر عليها عاطفيًا في البداية قبل أن تتأقلم مع الواقع.
وفي ختام حديثها، أكدت السعدي أن والدتها أيضًا تعاني من مشاكل صحية تتعلق بالحركة والنطق، مما يجعلها حريصة على البقاء بجانب عائلتها في سوريا وعدم التفكير في مغادرتها.
تصريحات روعة السعدي أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد العديد بشفافيتها وتفانيها لعائلتها.