محمد أوسو يتحدث عن تجربة اعتقاله ورؤيته لمستقبل سوريا

تحدث الفنان السوري محمد أوسو عن تفاصيل اعتقاله في بداية الثورة السورية عام 2012، موضحًا أن السبب الظاهري كان مشاركته في تقديم مساعدات إنسانية لفلسطينيين مهجرين بسبب القصف.

إلا أن التحقيقات كشفت أن السبب الحقيقي لاعتقاله كان تواصله مع ناشطين معارضين.

وأكد "أوسو" تعرضه لضغوطات كبيرة خلال فترة التحقيق.

تجربة الاعتقال وتأثيرها  

وفي حديثه مع "تلفزيون سوريا"، أوضح أوسو تفاصيل اعتقاله قائلاً: «بينما كنت في طريقي إلى المنزل، فوجئت بحملة أمنية أدت إلى اعتقالي مع مجموعة من الأشخاص في المنطقة ذاتها.

لم أكن أتوقع أن حياتي ستنقلب بهذه الطريقة».

وأضاف: «رغم صعوبة التجربة، حاولت الحفاظ على قوتي وعزيمتي، واعتبرت السجن اختبارًا لصبري وقدرتي على التحمل، خاصةً مع التفكير بعائلتي وما ينتظرني في المستقبل». 

وأشار أوسو إلى أنه يريد أن يكون مصدر إلهام للأشخاص الذين مروا بتجارب مماثلة، قائلاً: «إذا تمكنت من تجاوز هذه المحنة، فأنا واثق أن الآخرين يمكنهم تجاوزها أيضًا.

السجن علمني الصبر، وهو درس ثمين لا يُقدر بثمن».

العودة إلى سوريا بعد 12 عامًا  

بعد غياب دام 12 عامًا، عاد أوسو إلى سوريا، وعبّر عن سعادته بلقاء السوريين في دمشق.

ووصف قوة الشعب السوري بأنها مشابهة لتجارب شعوب أخرى كالعراقيين، مشيرًا إلى إيمانه بقدرة السوريين على مواجهة التحديات.

دور الفن في المجتمع  

أكد أوسو على أهمية الفن كوسيلة لنقل الرسائل الاجتماعية وكسر الحواجز بين السوريين، بغض النظر عن انقساماتهم السياسية.

واستشهد بأمثلة تاريخية مثل النهضة الأوروبية التي انطلقت من دعم الفن، مشددًا على دور الفن في إحداث تأثير إيجابي في المجتمع.

المواقف السياسية والشخصية  

عبر أوسو عن رفضه لحكم الإعدام، مؤكدًا أن حياة الإنسان مقدسة ويجب احترامها.

كما تحدث عن التحديات التي يواجهها الفنانون الذين يختلفون مع النظام السياسي، مشيرًا إلى أن الاختلاف في الرأي جزء طبيعي من حياة البشر.

رؤية لمستقبل سوريا  

أعرب أوسو عن أمله في أن تصبح سوريا دولة قوية ومزدهرة في المستقبل، مؤكداً على أهمية العلم والتعليم في بناء الدولة. وأوضح أن التقدم ممكن إذا أتيحت للسوريين الفرص المناسبة ووسائل التعليم.

مسيرته الفنية  

يُذكر أن محمد أوسو شارك في العديد من الأعمال الدرامية السورية البارزة، مثل "هارون"، "بكرا أحلى"، "كسر الخواطر"، بالإضافة إلى مسلسل "الأعدقاء"، الذي عُرض عبر قناته على يوتيوب.