دعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين إلى التريث في العودة إلى المناطق الحدودية الجنوبية، حيث أصدرت بياناً رسمياً حذرت فيه من التوجه إلى تلك المناطق بعد انقضاء مهلة الستين يوماً التي تلت وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل.
وأوضح البيان أن المناطق الحدودية الجنوبية لا تزال تشكل خطراً كبيراً بسبب وجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.
كما شددت قيادة الجيش على ضرورة التزام المواطنين بتوجيهاتها وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظاً على سلامتهم.
وأشار البيان إلى أن الوحدات العسكرية تواصل جهودها في المسح الهندسي، فتح الطرقات، ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، في ظل الوضع الأمني المعقد.
كما أكدت قيادة الجيش أنها تتابع عن كثب الخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة لبنان، وتدمير البنية التحتية، ونسف وحرق المنازل في القرى الحدودية.
وفيما يخص الوضع العسكري، أوضح البيان أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ خطة تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، وفقاً لتكليف مجلس الوزراء، ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
تتم هذه العملية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
وقد واجهت العملية تأخيرات في بعض المراحل بسبب تأخير الجيش الإسرائيلي في الانسحاب الكامل من المناطق اللبنانية، مما يعقد مهمة الجيش اللبناني.
وأكد البيان أن قيادة الجيش اللبناني ستواصل استكمال عملية الانتشار بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية.
من جانبها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الجمعة، أنها لن تسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن عملية الانسحاب ستستمر بعد تلك المهلة، وذلك بسبب عدم تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News