تركيا وسوريا تعـيدان بناء الجسور الاقتصادية: هل تنجح الشراكة بعد سنوات من التـوتـر؟

أعلنت وزارة التجارة التركية، في بيان صدر بتاريخ 24 يناير 2025، عن انطلاق مرحلة جديدة من التعاون التجاري والاقتصادي مع سوريا، وذلك في ظل التحولات السياسية التي شهدتها سوريا مؤخرًا، والتي فتحت آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.  

تفاصيل اللقاءات الثنائية:

في العاصمة دمشق، التقى وفد تركي مع وزير التجارة وحماية المستهلك السوري، ماهر خليل الحسن، ورئيس هيئة الجمارك السورية، قتيبة بدوي، ونائب وزير الخارجية، أحمد دخان.

ناقش الجانبان الأوضاع الراهنة وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وجرى الاتفاق على عدة خطوات محورية:  

1. إعادة تقييم الضرائب الجمركية:

   - تقرر مراجعة الضرائب الجمركية التي فرضتها سوريا منذ 11 يناير 2025، مع التأكيد على تطبيقها بشكل متساوٍ على جميع الدول وفي كافة المعابر الحدودية لبعض المنتجات.  

2. إحياء اتفاقية التجارة الحرة:

   - اتفق الطرفان على بدء مفاوضات لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة، التي تم تعليقها عام 2011، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والشراكة الشاملة بين البلدين.  

3. تعزيز التعاون الاقتصادي:

   - تم الاتفاق على التعاون في مجالات متعددة تشمل الصناعة، تجارة المنتجات الزراعية، النقل، والإنشاءات، مع التأكيد على دور الشركات التركية في إعادة إعمار سوريا وإنعاش قطاعها الصناعي.  

4. مشاريع إعادة الإعمار:

   - تقرر توسيع مشاركة الشركات التركية في مشاريع إعادة الإعمار داخل سوريا، مع تقييم فرص الاستثمار في مختلف المناطق السورية لدعم التنمية الشاملة.  

5. تطوير إدارة المعابر الحدودية:

   - ركز الجانبان على تعزيز التنسيق في إدارة المعابر الحدودية والجمارك، لضمان تسهيل حركة التجارة وتسريع الإجراءات بشكل أكثر كفاءة.  

نحو شراكة اقتصادية مستدامة:

أكد الطرفان التزامهما ببناء علاقات تجارية قوية تدعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية في سوريا، مع التركيز على شراكة متكاملة تعود بالفائدة على البلدين.