أخبار

روسيا تواصل وجـودها العسـكري في سوريا رغـم تقلـيص الأنشـطة في قاعـدة طرطوس

روسيا تواصل وجـودها العسـكري في سوريا رغـم تقلـيص الأنشـطة في قاعـدة طرطوس

قامت وحدة "بي بي سي فيريفاي" المتخصصة في التحقق من المعلومات، بتحليل صور الأقمار الاصطناعية التي أظهرت رسو سفينتين روسيتين في القاعدة البحرية الروسية في طرطوس بسوريا في 21 من كانون الثاني الجاري.

السفينتان، "سبارتا" و"سبارتا 2"، هما سفينتان خاضعتان لعقوبات أمريكية.


وأوضحت الوحدة أن السفينتين قد مكثتا في البحر الأبيض المتوسط لعدة أسابيع قبل أن يتم رسوهما في القاعدة الروسية في طرطوس.

عقب دخولهما القاعدة، توقفت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بهما، ما يعزز التوقعات بأن روسيا قد تبدأ في تقليص وجودها العسكري في سوريا، في وقت تشير فيه التقارير إلى عمليات إخلاء محتملة.


المحلل البحري فريدريك فان لوكرين أشار إلى أن السفينتين الحربيتين "إيفان جرين" و"ألكسندر أوتراكوفسكي" قد تكونان أيضًا جزءًا من عملية الإخلاء.

يأتي ذلك في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام محلية عن إلغاء الاتفاق مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية في طرطوس، وهو ما يعكس تقليصًا محتملاً للتواجد الروسي في المنطقة.


على الجانب الآخر، استمرت الرحلات الجوية الروسية في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، حيث أظهرت صور الأقمار الاصطناعية طائرات روسية محملة بمعدات عسكرية في تواريخ مختلفة منذ سقوط نظام الأسد.


حول قاعدة طرطوس، التي تُعرف أيضًا بالمركز اللوجستي البحري الروسي، تم تأسيسها في عام 1971 باتفاق بين الاتحاد السوفييتي وسوريا.

واصلت روسيا استخدام ميناء طرطوس بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991، ومع بداية الألفية الثانية جددت روسيا نشاطها في القاعدة، وقامت بتوسيع وجودها في عام 2017 من خلال اتفاقية مع النظام السوري تتيح لها وجودًا طويل الأمد في القاعدة.


في سياق آخر، تشير التقارير إلى أن موسكو تجري مفاوضات مع حكومة دمشق المؤقتة حول قواعدها العسكرية في سوريا، في إطار محاولة لضمان بقاء قواتها في المنطقة، خاصة في قاعدة حميميم الجوية وطرطوس البحرية.

المفاوضات تركز على حجم القوة العسكرية التي يمكن أن تبقى في هاتين القاعدتين، مع تأكيدات من الحكومة السورية بأنها لا تخطط لخرق الاتفاقات الموقعة مع موسكو.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة