في مقابلة حديثة مع قناة "A Haber" التركية، تناول أحمد الشرع، المتحدث باسم الإدارة السورية الجديدة، أبرز التحديات التي تواجه سوريا في المرحلة الراهنة، مسلطًا الضوء على العلاقات الدولية ودورها في تحقيق الاستقرار الداخلي.
جاءت تصريحاته لتؤكد على أولويات البلاد في مواجهة التحديات الأمنية، السياسية، والاقتصادية، مع توضيح موقف سوريا من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها مع تركيا، الأكراد، والولايات المتحدة.
خلال حديثه، شدد الشرع على أن سوريا ترفض بشكل قاطع وجود الفصائل المسلحة التي تهد.د أمن تركيا، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبته أنقرة في تقديم الدعم للشعب السوري خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن من أولويات الإدارة الجديدة ضمان أن يكون السلا.ح في يد الدولة فقط، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار داخل البلاد.
فيما يخص العلاقة مع الأكراد، أوضح الشرع أن الإدارة السورية تسعى لتحقيق إطار من المواطنة المتساوية، مؤكدًا ضرورة تجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى مزيد من إرا.قة الد.ماء.
كما جدد رفض سوريا لوجود الجماعات المسلحة الأجنبية على أراضيها، معتبرًا هذا الأمر انتهاكًا لسيادة الدولة ووحدتها.
وفي سياق التعاون مع تركيا، أشار الشرع إلى استعداد سوريا للتنسيق في مجال مكا.فحة الإر.هاب، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الانفصالية.
واعتبر أن تعزيز هذا التعاون سيسهم في إحلال الأمن على طول الحدود المشتركة.
من جهة أخرى، أكد الشرع أن وحدة الأراضي السورية أولوية لا تقبل التفاوض، داعيًا إلى التصدي لأي محاولات لتقسيم البلاد.
كما دعا المجتمع الدولي لتكثيف دعمه لسوريا في مكافحة تنظـيم دا.عش، معربًا عن استعداد دمشق للاستفادة من الدعم التركي في هذا المجال.
أما عن العلاقات مع الولايات المتحدة، فقد أبدى الشرع رغبة سوريا في فتح صفحة جديدة تقوم على التعاون، داعيًا واشنطن إلى رفع العقوبات المفروضة على البلاد، والتي تعيق جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
تصريحات أحمد الشرع عكست توجهات الإدارة السورية الجديدة نحو تبني سياسات قائمة على الحوار والتعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية.
كما أكدت على الأولويات الداخلية المتمثلة في استعادة الأمن، الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News