صرّح وزير الاقتصاد والتجارة السابق، نضال الشعار، في حديثه لـ"الشرق" حول إنهاء الإدارة السورية الجديدة لعقد استثمار روسيا لمرفأ طرطوس، وكذلك مشاركة سوريا في منتدى دافوس، قائلاً:
1. عقد استثمار مرفأ طرطوس
- أشار الشعار إلى أن عقد استثمار روسيا لمرفأ طرطوس جاء في سياق تنازلات قدمها النظام السوري السابق لروسيا، حيث وصف العقد بأنه "يتسم بنوع من الإذعان".
- أوضح أن العقد قانوني لأنه تم توقيعه بين روسيا والحكومة التي كانت تُعتبر شرعية آنذاك، مما يعني أن إلغاءه يتطلب نزاعاً قانونياً.
- اعتبر أن إنهاء العقد يمثل خطوة ذكية من الإدارة السورية الجديدة، حيث يسلط الضوء على الاستثمارات الروسية في سوريا التي كانت تتسم بالغموض.
ومع ذلك، أكد أن هذه الخطوة لن تكون نهاية الملف، إذ قد تؤدي إلى تبعات قانونية.
- وصف ملف ميناء طرطوس بأنه "سيادي بامتياز"، مشيراً إلى أن روسيا قد لا تصطدم مع الإدارة السورية الجديدة بخصوصه، خصوصاً أن المرفأ لم يكن يمثل أهمية استراتيجية لروسيا في ظل غياب خطوط أنابيب الغاز أو النفط، وكان مجرد محاولة من روسيا لتسجيل نقاط سياسية.
2. مشاركة سوريا في منتدى دافوس
- رأى الشعار أن مشاركة سوريا في منتدى دافوس تُعتبر "شبه اعتراف دولي بالإدارة السورية الجديدة"، وتؤكد عودة البلاد كدولة طبيعية على الساحة الدولية.
- واعتبر أن الهدف من المشاركة هو بناء شبكة علاقات مع شخصيات مرموقة عالمياً، واستقطاب استثمارات خارجية تساعد في دعم الاقتصاد السوري.
- أضاف أن الظهور الرسمي لسوريا في المنتدى يعطي إشارة إيجابية لرجال الأعمال حول العالم بأن البلاد باتت أكثر استقراراً، مما يشجعهم على الاستثمار فيها.
أكد الشعار أن التحركات الأخيرة للإدارة السورية الجديدة، سواء بإلغاء العقود الغامضة أو المشاركة في المنتديات الدولية، تهدف إلى ترسيخ سيادة البلاد وفتح الباب أمام حقبة اقتصادية جديدة تعيد بناء الثقة مع المستثمرين العالميين.