خطط تطوير النقل الداخلي في دمشق

في ظل التطورات المستمرة التي تشهدها منظومة النقل الداخلي في مدينة دمشق، تُطرح العديد من الخطط والإجراءات لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم اليومية في التنقل.

وفي تصريح خاص لعمر قطان، مدير شركة "زاجل"، تم تسليط الضوء على واقع النقل الداخلي في العاصمة، إلى جانب الخطط المستقبلية لتطوير هذا القطاع الحيوي.

أوضح عمر قطان، مدير شركة "زاجل"، أن عدد الباصات العاملة حاليًا في مدينة دمشق يبلغ 75 باصًا فقط، وهو رقم يُظهر تحديًا كبيرًا في تلبية الطلب المتزايد على وسائل النقل العامة.

وأشار إلى أن هناك أكثر من 600 باص متوقف عن العمل، مما يعكس الحاجة الملحّة لإصلاح هذه المركبات وإعادتها إلى الخدمة.

من ضمن الخطط المستقبلية، أكد قطان أنه سيتم تطبيق نظام فصل بين العائلات والرجال في باصات النقل الداخلي، بهدف توفير بيئة مريحة وآمنة لجميع الركاب.

كما كشف عن وجود دراسة جارية لتجهيز باصات كهربائية لتعمل في المدينة، وهي خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي والمساهمة في الحد من التلوث البيئي.

فيما يتعلق بالأجرة، أوضح قطان أن تعرفة الركوب تتراوح بين 3000 و3500 ليرة سورية، مشيرًا إلى أنها تتناسب مع أسعار المحروقات الحالية، مما يضمن توازنًا بين تكاليف التشغيل وقدرة المواطنين على الدفع. 

وفيما يخص الموارد البشرية، شدد قطان على أن الشركة العامة للمواصلات لم تستغنِ عن أي موظف، مؤكدًا وجود خطة لتحسين الرواتب بهدف تحسين أوضاع العاملين ورفع كفاءتهم، مما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة.

ختامًا، تواصل شركة "زاجل" جهودها لتطوير قطاع النقل الداخلي في دمشق، مع التركيز على تنفيذ مشاريع حديثة تسهم في تحسين تجربة الركاب وتعزيز البنية التحتية للنقل العام في العاصمة.