في تصريحات هامة لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، حول الوضع الراهن في سوريا، قدم رؤيته الشاملة لمستقبل البلاد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أكد الشيباني في حديثه على عدة نقاط محورية تتعلق برؤية الحكومة السورية الجديدة وتعاملها مع التحديات التي تواجهها البلاد بعد سنوات من النزاع.
وأشار الشيباني إلى أن سوريا لن تشكل تهديدًا لأي بلد آخر، وأن الإنجاز الأكبر الذي حققته البلاد يكمن في الحفاظ على وحدة الشعب السوري ومنع انجراره إلى صراعات طائفية.
وأوضح أن سوريا ستستمر في الحكم بسيادة القانون والدستور، مع التأكيد على أن الأوضاع البائسة التي عاشها السوريون خلال السنوات الماضية لن تتكرر.
وفيما يتعلق بالاستثمار، أكد الشيباني أن سوريا ستفتح اقتصادها أمام الاستثمارات الأجنبية في المرحلة المقبلة، وهو ما يعكس التوجه نحو بناء اقتصاد مستدام يعتمد على الشراكات الخارجية.
كما أشار وزير الخارجية إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه سوريا هو العقوبات الاقتصادية، داعيًا إلى رفع هذه العقوبات لأنها تمثل عائقًا أمام استقرار البلاد.
وأكد أن رفع العقوبات سيكون مفتاحًا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سوريا.
وأوضح الشيباني أن الجهود الحالية تركز على تحويل التحديات إلى فرص، مع الإشارة إلى ترحيب الحكومة السورية بعودة اللاجئين للمساهمة في عملية البناء وإعادة الإعمار.
وفيما يتعلق بعلاقات سوريا الدولية، شدد الشيباني على أن سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات قوية ومستقرة مع دول الخليج في مجالات مثل الطاقة والكهرباء.
كما أضاف أن الحكومة السورية تركز على تطوير قطاعات محددة مثل الطاقة، والمطارات، والطرق، والصحة، والتعليم، لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأكد أن البلاد تعمل على استغلال قدراتها الذاتية وتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية.
وتطرق الشيباني أيضًا إلى الجانب الأمني، حيث أشار إلى أن الأوضاع الأمنية في سوريا تعتبر مقبولة بالنظر إلى الفوضى التي مرّت بها البلاد على مدار 14 عامًا.
وأكد على أن سوريا ستكون للجميع دون أي تقسيمات طائفية، وأن رؤية الحكومة هي أن يشارك جميع السوريين في بناء مستقبل البلاد دون استثناء.
كما تحدث عن دور المرأة السورية في المستقبل، مؤكدًا أنها ستلعب دورًا أساسيًا في العملية التنموية.
وأكد الشيباني أن الحكومة السورية عازمة على بناء بلادها بأسرع وقت ممكن، معتبراً أن مئات الآلاف من السوريين يسعون حاليًا للعودة إلى وطنهم، وهو ما يعكس رغبتهم في المشاركة في إعادة بناء البلاد.
وأختتم بتأكيده على أن الاقتصاد السوري سيكون منفتحًا على الشراكات والاستثمارات الخارجية، مع التطلع إلى رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا لتحقيق الاستقرار الكامل.
تجسد تصريحات وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التوجهات الجديدة للحكومة السورية نحو تعزيز السيادة الوطنية، استقطاب الاستثمارات، وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد بعد سنوات من النزاع.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News
