تستمر الدول الكبرى في التنافس على سوريا، حيث تسعى كل دولة للحصول على نصيبها من ثروات هذا البلد الغني.
ومن الولايات المتحدة الأميركية إلى أوروبا، تركيا، وإيران، الجميع يتنافس للاستفادة من الموارد الطبيعية التي تمتلكها سوريا.
السبب وراء هذا التنافس يعود إلى الثروات الهائلة التي تزخر بها البلاد، والتي تتمركز في السهول، الهضاب، الجبال، والسواحل.
تفاصيل الثروات السورية
وفقاً لتقرير برنامج "Business مع لبنى" عبر شبكة سكاي نيوز عربية، يتم توزيع الثروات السورية على النحو التالي:
- الاحتياطي النفطي: يبلغ 2.5 مليار برميل من النفط، وتقدر قيمته بحوالي 200 مليار دولار.
- الغاز: تمتلك سوريا 8.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، وتصل قيمتها إلى 33 مليار دولار بأسعار السوق الحالية.
- الفوسفات الخام: تملك سوريا 1.7 مليار طن من الفوسفات الخام، وتقدر قيمتها بحوالي 500 مليار دولار.
- المساحات الزراعية: تشكل الأراضي القابلة للزراعة 32% من إجمالي المساحة السورية.
- الأنهار: تجري 16 نهرًا عبر الأراضي السورية، مما يعزز من قدرتها على توفير المياه اللازمة للزراعة والنمو الاقتصادي.
اليد العاملة السورية كعنصر مهم
إلى جانب الموارد الطبيعية، تعد اليد العاملة السورية الخبيرة والحرفية من أهم الثروات التي تمتلكها البلاد.
فقد أسهم السوريون في العديد من الصناعات بمهاراتهم العالية، ما يعزز قدرتهم على المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية.
استثمار الثروات السورية وتحدياتها
على الرغم من هذه الثروات الضخمة، فإن سوريا لم تستثمر سوى 5% من ثرواتها خلال الستين عامًا الماضية، وفقًا لما ذكره المستشار والخبير الاقتصادي د. أسامة القاضية.
وتأتي هذه التحديات الاقتصادية في وقت تعاني فيه سوريا من خسائر كبيرة في قطاع النفط، والتي بلغت 115 مليار دولار خلال الأعوام الماضية.
وبالإضافة إلى ذلك، يعيش حوالي 90% من السوريين تحت خط الفقر، ما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي في البلاد.
تظل ثروات سوريا الهائلة تحت دائرة التنافس الدولي، بينما يسعى الجميع للاستفادة من هذه الموارد الطبيعية.
ورغم الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها البلاد، إلا أن الاستفادة الفعّالة من هذه الثروات ما زالت محدودة بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة والتحديات التي تواجهها سوريا على مختلف الأصعدة.