أخبار

إسـ.ـر.ائيـل توسـع نفـوذها في القنيطرة وسط صـمت دولي وإقليمي

إسـ.ـر.ائيـل توسـع نفـوذها في القنيطرة وسط صـمت دولي وإقليمي


تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء ست قواعد عسكرية في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، خمس منها تقع ضمن المنطقة العازلة التي حددها اتفاق عام 1974، وواحدة خارجها.  


وبحسب تقارير محلية، فإن أحدث القواعد قيد الإنشاء توجد في منطقة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي داخل المنطقة العازلة، بينما تقع القاعدة التي تبنى خارج المنطقة العازلة في منطقة كودنا جنوبي القنيطرة.

كما تنتشر القواعد الأخرى في مناطق متفرقة تشمل قاعدتين في منطقة حضر (تلول الحمر وقرص النفل)، وقاعدة بين قريتي الحميدية والحرية، وأخرى عند سد المنطرة.  


وتتم عمليات البناء على أراضٍ زراعية تعود ملكيتها للسكان المحليين، إلى جانب أراضٍ مشاع، حيث يتم اقتلاع الأشجار وتجريف الأراضي، مما أدى إلى تقليص مساحة المراعي بسبب تحويلها إلى مناطق عسكرية.  


دور القوات الأممية وصمت الحكومة المؤقتة

القوات الدولية لفك الاشتباك (إندوف) لم تتمكن من منع الجيش الإسرائيلي من إنشاء القواعد العسكرية، بل تعرضت أحيانًا للمنع من الحركة من قبل القوات الإسرائيلية، بحسب التقارير.

وعلى الرغم من التوسع الإسرائيلي، لم تقم الحكومة السورية المؤقتة بأي إجراءات عسكرية لوقف التوغل، ولم تعلّق على مسألة إنشاء القواعد العسكرية.  


التوغل الإسرائيلي بعد تغيير النظام

في أعقاب سقوط النظام السابق وهروب بشار الأسد إلى موسكو في ديسمبر 2024، استغلت إسرائيل الوضع السياسي المتوتر وتوغلت في عدة مناطق بمحافظتي القنيطرة ودرعا.  


قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري أن إسرائيل لطالما بررت هجماتها بوجود إيران و"حزب الله" والنظام السابق، لكنها الآن تستمر في توسيع نفوذها داخل المنطقة العازلة.

وأبدى الشرع استعداد الإدارة السورية الجديدة لاستقبال قوات أممية لضمان عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التقدم الإسرائيلي.  


مخططات إسرائيلية للتوسع

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن خطة لتوسيع النفوذ الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، حيث تسعى تل أبيب لفرض سيطرة عسكرية بعمق 15 كيلومترًا داخل سوريا، إلى جانب نفوذ استخباراتي يمتد إلى 60 كيلومترًا.

وتهدف هذه الخطة إلى ضمان أمن الجولان المحتل ومنع أي تهديدات صاروخية من الأراضي السورية.  


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح سابقًا أن إسرائيل لا تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكنها ستقوم بكل ما يلزم لضمان أمنها.

ويستمر الجيش الإسرائيلي بتبرير تحركاته بأنها تهدف إلى تأمين الجولان من "التهديدات المتطرفة"، وسط استنكار دولي ودعوات للالتزام باتفاقية عام 1974.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة