أثار تداول وثيقتين حديثاً حول تجنيد الاستخبارات البريطانية لأسماء الأسد قبل زواجها من بشار الأسد شكوكاً بين مقربين من المجتمع السوري في لندن خلال تسعينيات القرن الماضي.
واعتبر البعض أن الوثيقتين تتضمنان تفاصيل متخيلة، بينما رجّح آخرون أن التواصل المزعوم بين بشار والأجهزة البريطانية، إن كان قد حدث فعلاً، قد جرى بعلم والده حافظ الأسد أو ربما بناءً على توجيهاته.
قراءة جديدة من كريس دويل
قدّم كريس دويل، مدير مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني (كابو) في لندن، تحليلاً جديداً للوثيقتين.
يتمتع دويل بخبرة طويلة كباحث في شؤون الشرق الأوسط وناشط في مجال الدبلوماسية العامة منذ أواسط التسعينيات، حيث ركزت جهوده على بناء جسور التواصل بين بريطانيا والعالم العربي.
أشار دويل إلى أنه كان قريباً من المجتمع السوري في بريطانيا خلال تلك الفترة، وزار سوريا مراراً. هذه الخلفية جعلته أكثر قدرة على تقديم تقييم موضوعي للأحداث المزعومة.
في الوقت الذي لم يتم فيه التحقق بشكل قاطع من صحة الوثيقتين، تظل هذه الادعاءات جزءاً من الجدل المستمر حول العلاقات التي نسجها نظام الأسد مع أطراف دولية، وحول دور أسماء الأسد في الديناميات السياسية للنظام.