أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن محادثات مكثفة ومتعددة الأطراف تُجرى حالياً حول مستقبل القوات التي يقودها الأكراد في سوريا.
وأوضحت المصادر أن هذه المفاوضات تتسم بالصبر والمرونة، مما قد يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق خلال الأشهر المقبلة.
ملامح الاتفاق المحتمل
تشير التقارير إلى أن الاتفاق قد يتضمن مغادرة بعض المقاتلين الأكراد من سوريا، مع دمج آخرين ضمن هيكل وزارة الدفاع السورية.
ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من القضايا العالقة التي تحتاج إلى حلول، بما في ذلك الضمانات الأمنية والترتيبات الإدارية لمناطق الشمال الشرقي من البلاد.
الأطراف المشاركة في المفاوضات
تشارك في هذه المفاوضات أطراف متعددة، تشمل دبلوماسيين وعسكريين من دمشق، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالإضافة إلى ممثلين من الولايات المتحدة وتركيا.
ويأتي هذا التنسيق في ظل تعقيدات سياسية وأمنية تتعلق بالمصالح المتضاربة لهذه الأطراف في المنطقة.
تحديات تعرقل الاتفاق
رغم التقدم الملحوظ في المفاوضات، لا تزال العديد من العقبات قائمة، أبرزها:
- مصير القوات الكردية: تحديد الأعداد التي ستغادر سوريا وتلك التي سيتم دمجها ضمن وزارة الدفاع.
- الضمانات الدولية: تأمين موافقة وضمانات من كافة الأطراف، بما في ذلك تركيا، التي تعتبر وجود القوات الكردية تهديداً لأمنها القومي.
- الوضع الإنساني والإداري: إيجاد ترتيبات لضمان الاستقرار في المناطق التي كانت تحت سيطرة قسد.
آفاق المستقبل
يتوقع المراقبون أن تؤدي هذه المحادثات، إذا ما استمرت بنفس الوتيرة من الصبر والمرونة، إلى اتفاق يوازن بين المطالب المختلفة للأطراف المعنية.
ورغم التعقيدات، قد يمثل هذا الاتفاق خطوة نحو تسوية أكثر شمولاً للصراع السوري.