شهدت أسعار تذاكر الطيران المتجهة إلى سوريا انخفاضاً كبيراً بنسبة تتجاوز 50% مقارنة بالفترات السابقة، حيث تراوحت أسعار التذاكر ذهاباً وإياباً (ترانزيت) حالياً بين 2800 و4200 درهم (765 إلى 1140 دولاراً أمريكياً)، بعد أن كانت تتراوح بين 6200 درهم (أكثر من 1650 دولاراً) في الأشهر الماضية.
وقد ارتفع الطلب على الرحلات الجوية إلى سوريا بشكل ملحوظ، حيث امتلأت العديد من الرحلات بالكامل، بما في ذلك الحجوزات المتأخرة، مما دفع شركات الطيران إلى زيادة السعة المقعدية، التي وصلت إلى 100%.
عوامل انخفاض الأسعار
مسؤولون في وكالات السفر والسياحة أشاروا إلى أن عودة شركات طيران لتشغيل رحلاتها عبر اتفاقات مع شركات أخرى ساهمت في زيادة المعروض من التذاكر، ما أدى إلى انخفاض جزئي في الأسعار.
وقالوا إن العرض والطلب يشكلان العاملين الرئيسيين في تحديد الأسعار، حيث كان العرض محدوداً في الفترة السابقة بسبب قلة الشركات المشغلة للرحلات.
آراء المسافرين
ذكر باسل توفيق أنه واجه صعوبة في حجز تذاكر سفر لعائلته إلى سوريا بسبب امتلاء الرحلات، لكنه تمكن أخيرًا من حجز تذاكر بأسعار أقل مقارنة بالفترة الماضية، حيث بلغ سعر التذكرة 4200 درهم مقابل أكثر من 6000 درهم سابقاً.
أما عدنان سراج فقد أشار إلى أن العديد من الرحلات، خصوصاً ذات الحجوزات المتأخرة، كانت كاملة العدد، وكانت تذاكر درجة رجال الأعمال هي الخيار المتاح بأسعار مرتفعة. لكنه أكد أن الأسعار انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة.
وفي السياق ذاته، قال يوسف غسان إنه تمكن من حجز تذاكر لعائلته بعد عشرة أيام، مشيرًا إلى أن أسعار التذاكر تراوحت بين 3250 و4100 درهم، بينما كانت تتجاوز 6200 درهم في الأسبوع الماضي.
العرض والطلب
علاء العلي، الرئيس التنفيذي لـ "مجموعة نيرفانا القابضة"، أكد أن العرض والطلب هما المعيار الأساسي لأسعار تذاكر الطيران، لافتًا إلى أن زيادة عدد الرحلات الجوية عبر اتفاقات بين شركات الطيران ساعدت في توفير تذاكر أكثر وبالتالي خفض الأسعار.
صلاح خالد سالم، المدير العام لـ "شركة الياسمين للسفر والسياحة"، أضاف أن زيادة عدد شركات الطيران العاملة بين الإمارات وسوريا من شركتين إلى ثلاث ساعدت على تحسين المعروض من التذاكر، ما أدى إلى تلبية الطلب الكبير وتقليص الأسعار.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News