تتأهب محافظة شمال سيناء، الواقعة على الحدود مع قطاع غزة، لاستقبال الجرحى القادمين من القطاع في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه.
في هذا السياق، اصطفّت سيارات الإسعاف المصرية وفرق المسعفين في مدينة الشيخ زويد، حيث تم التأكد من جاهزيتها التامة، فيما تم رفع درجة الاستعداد على جميع الطرق السريعة وتكثيف تمركزات الإسعاف في الميادين الرئيسية، وفقاً لوزارة الصحة المصرية.
وأعلنت الوزارة أن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، قد وصلا إلى شمال سيناء لمراجعة استعدادات المستشفيات والمنشآت الطبية في مدينة العريش والمناطق المجاورة.
كما تفقد الوزيران جاهزية الهلال الأحمر المصري والمخازن اللوجستية التابعة له. وشمل تقييمهما التأكد من كفاية الفرق الطبية وتوافر الأدوية والمستلزمات الطبية في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتوفير الدعم الصحي الكامل للأشقاء في قطاع غزة.
كما تفقد الوزيران اصطفاف سيارات الإسعاف التابعة لهيئة الإسعاف المصرية بمركز أبو طويلة في مدينة الشيخ زويد، وذلك لضمان جاهزيتها للتعامل مع الحالات الحرجة.
وقد اطلع الدكتور عبدالغفار على خطة الإحالة المنسقة بين مديرية الشؤون الصحية في شمال سيناء وغرفة الأزمات الرئيسية بالوزارة لتحديد المستشفيات الأنسب لاستقبال الجرحى داخل سيناء أو في المحافظات المجاورة.
وفي سياق متصل، تجمعت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية أمام معبر رفح في انتظار إعادة فتحه بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بهدف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت أن الأطراف المعنية بالاتفاق، بما في ذلك الوسطاء، قد توافقوا على بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة في الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت غزة يوم الأحد 19 يناير.