أثارت المترجمة "ريما حكيم" موجة من الاستياء بعد ظهورها في لقاء مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
حيث أشار ناشطون إلى أن حكيم كانت من أبرز الداعمين للنظام السابق، وهو ما جعل ظهورها في اللقاء يثير غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
السجل التشبيحي ودعم النظام البائد
تداول ناشطون صورًا تظهر حساب المترجمة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانت تضع صورة لرأس النظام السابق بشار الأسد تحت عبارة "رغم أنف الحاقدين"، بالإضافة إلى تصريحات تدين الثورة السورية وتروج لرواية النظام السابق التي تصف الشعب السوري بالتنظيمات الإرهابية.
كما اتهمت الحكيم الناشطين بالعمالة لإسرائيل، وظهرت في عدة مناسبات مع شخصيات بارزة من النظام المخلوع، مثل بشار الجعفري.
دفاع عن نفسها واتهام للمنتقدين
في ردها على الانتقادات، هاجمت حكيم المنشورات التي تتهمها بالتشبيح للنظام السابق، ووصفت منتقديها بـ"الوحوش الأغبياء".
وأكدت أنها "مترجمة مستقلة" وأن الاتحاد الأوروبي هو من طلب خدماتها للترجمة، وأنها لم تكن مترجمة للنظام السابق.
وأوضحت في منشوراتها أنها كانت تترجم بنوع من الحياد لتجنب الاعتقال في ظل النظام السابق، كما اعتبرت نفسها "مترجمة وطنية وقومية عربية".
توضيح من مصادر رسمية
على الرغم من دفاع حكيم عن نفسها، أكدت مصادر إعلامية مقربة من الإدارة السورية الجديدة أنها لا تشغل أي منصب رسمي في الحكومة الانتقالية.
وأشارت المصادر إلى أن دخولها إلى سوريا كان بناءً على طلب من المفوضية الأوروبية بهدف تقديم خدمات الترجمة فقط.
التعيينات المثيرة للجدل
أثارت بعض التعيينات في الحكومة الانتقالية استياءً لدى العديد من السوريين، وخاصة الفعاليات التجارية والصناعية، بعد ظهور شخصيات مرتبطة بالنظام السابق في المناصب الحكومية.
واعتبر الناشطون أن إعادة تدوير هذه الشخصيات الموالية للنظام البائد يعكس تجاهلًا للمحاسبة ويزيد من الإحباط في الشارع السوري.
انتقادات واسعة بعد الكشف عن السجل التشبيحي
بعد الكشف عن ماضيها التشبيحي، قامت حكيم بإغلاق حسابها الشخصي على فيسبوك، وسط مطالبات بضرورة التحقق من هوية الأشخاص الذين يتعامل معهم المسؤولون في الإدارة السورية الجديدة.
واعتبر الناشطون أن وجود شخصيات كانت من أبرز الداعمين للنظام السابق يشكل جرحًا مؤذيًا في مشاعر الشعب السوري الذي عانى من قمع النظام السابق.
تظل مسألة التعامل مع شخصيات مرتبطة بالنظام البائد مثار جدل واسع في سوريا، حيث يعتبر الكثيرون أن السماح لهذه الشخصيات بالعودة إلى المشهد العام يساهم في تعزيز الانقسامات الداخلية ويعزز من مشاعر الخيانة بين فئات الشعب السوري.