ردت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على سؤال وجهه لها السياسي بحزب "البديل" اليميني الشعبوي، عما إذا كانت تتحمل مسؤولية عن الجرائم، التي ارتكبت من قبل مهاجرين، وقالت ميركل إن حكومتها سعت لتنظيم الهجرة وتوجيهها، وستستمر في ذلك.
ودافعت المستشارة الألمانية مجددا عن قرار الحكومة الألمانية بعدم إغلاق حدود البلاد إبان أزمة اللاجئين عام ٢٠١٥، وقالت أمس الأربعاء في رد لها على طلب إحاطة برلماني: "أعتقد أن ألمانيا ساعدت الكثير جدا ممن ضاقت بهم السبل، وأعتقد أن ذلك احتاج لتضافر جهود المجتمع بأكمله".
وجاء رد ميركل على سؤال غوتفريد كوريو، النائب بالبرلمان الألماني عن حزب البديل من أجل ألمانيا، بشأن ما إذا كانت ميركل تتحمل مسؤولية شخصية عن أكثر من ٨٠٠ ألف جريمة كشفت التحقيقات عن أنها ارتكبت من قبل مهاجرين في الفترة بين عامي ٢٠١٤ و٢٠١٨، وهي الجرائم التي رأى كوريو أنه كان من الممكن منع وقوعها من خلال تأمين الحدود.
وأضافت ميركل أن الحكومة الألمانية سعت من أجل تنظيم الهجرة وتوجيهها، وستستمر في هذه المساعي، وقالت في ظل تصفيق من قبل عدد من أعضاء البرلمان، على رأسهم أعضاء الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه، إن هذه البيانات تؤكد أيضا أن "هذا العمل لم يذهب سدى، بل أظهر نجاحا".
وتابعت ميركل: "وهنا يسرني أيضا أني أتقلد مثل هذا المنصب الهام"، مؤكدة في الوقت ذاته تباين طرق تقييم ما حدث عام ٢٠١٥ وما تلاها من سنوات.